مشروع "النقد مقابل العمل" يصل إلى سراقب


تتم التحضيرات لإطلاق إحدى مراحل مشروع "النقد مقابل العمل" الذي ترعاه منظمة "بنفسج" في محافظة إدلب، حيث ستنطلق مرحلة جديدة في مدينة سراقب في وقت قريب وفقاً للمسؤولين عن المشروع.

وبغية توفير عشرات فرص العمل لاسيما مع جو الاستقرار الذي تشهده المحافظة أطلقت "بنفسج"، وهي منظمة إنسانية عاملة شمالي سوريا، مشروعاً لإصلاح المرافق العامة والمنتزهات والشوارع، ما وفر أكثر من 1500 فرصة عمل حتى الآن.


وقال "أيهم دبل"، عضو المكتب الإعلامي لدى المجلس المحلي في مدينة سراقب، "نحضر بالتنسيق مع منظمة بنفسج لتأمين عشرات فرص العمل لعشرين يوماً في مجالات عديدة حيث سيتقاضى العامل أجره بشكل يومي كما توجد فرص عمل للنساء وللنازحين بشكل مؤكد".

وتابع متحدثاً لـ "اقتصاد": "عمل النساء في تنظيف المساجد وقطاف الزيتون ضمن فريق عمل نسائي كامل".

وأشار إلى أن الأولوية في قبول الطلبات للفقراء والنازحين ومن ليس لديه دخل ثابت إضافة لأهالي المعوقين وكافلي الأيتام.


من جانبه ألمح "عبد الرزاق عوض"، مدير برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش في منظمة بنفسج، خلال تصريح خاص بـ "اقتصاد"، إلى أن إطلاق المشروع في مدينة سراقب سيؤمن ما بين 250 إلى 300 فرصة عمل، حيث سيتوزع العمال بين سراقب وآفس، وسيقدم المشروع نشاطات مثل قطاف الزيتون، النظافة العامة، أعمال تتعلق بإصلاح وتنظيف الصرف الصحي والمرافق العامة.

وأشار عوض إلى أن المشروع ككل يستفيد منه الرجال بنسبة 75%، بينما يستفيد النساء من النسبة المتبقية، لافتاً إلى أنهم يستقبلون فئات عمرية من فوق 18 إلى 40 سنة، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المشاريع التي سيعملون خلالها.


يهدف المشروع بشكل أساسي لتشغيل الشباب العاطل عن العمل ضمن نشاطات تتعلق بالترميم والنظافة وإصلاح المرافق العامة. وقال عوض: "نسعى للانتقال من مشروع سلة الإغاثة إلى حالة العمل والإنتاج".

بدأ مشروع "النقد مقابل العمل" في محافظة إدلب قبل ستة أشهر تقريباً، وتقوم فكرته على القيام بحملة كل شهر في منطقة معينة. ويقول مدير برنامج الأمن الغذائي في "بنفسج": "بدأنا ببلدتي حيش وكفرسجنة ثم انتقلنا إلى معرة النعمان ومعرشورين وتلمنس، وصولاً إلى معرتمصرين وقراها والآن في سراقب". وأكد بالقول: "عادة ما نشغل كل شهر قرابة 500 عامل".


وتابع: "لمسنا إقبالاً كبيراً لدى الأهالي على المشروع، كما شاهدنا إرادة قوية للعمل. ومن خلال عدة استبيانات أجريناها مع العمال لاحظنا سببين لهذا الإقبال، الأول توفير بعض المال لسد مصاريف المعيشة والثاني رغبة كل عامل في خدمة مدينته عبر الأعمال التي يوفرها مشروعنا".

ترك تعليق

التعليق