الإمارات تعتقل فراس طلاس على خلفية قضية "لافارج"
- بواسطة اقتصاد --
- 19 تشرين الاول 2017 --
- 0 تعليقات
حسب مصادر متطابقة، اعتقلت السلطات الإماراتية، رجل الأعمال السوري، فراس طلاس، وشخصاً آخر، يُعتقد أنه مدير مكتبه، على خلفية تحقيقات تُجريها السلطات الفرنسية حول تورط عملاق الاسمنت الفرنسي "لافارج هولسيم" بالتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية، داخل الأراضي السورية.
وحصلت الزميلة "زمان الوصل" على تأكيدٍ لنبأ الاعتقال من مصادر وصفتها بـ "الموثوقة".
فيما أشار راديو "روازنة" إلى أن الاعتقال تم مساء اليوم الخميس، حيث ألقت إدارة الأمن الوقائي في إمارة الشارقة القبض على فراس طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق، مصطفى طلاس.
وتُجمع معظم المصادر على أن سبب الاعتقال يرتبط بدور فراس طلاس في تأمين سلامة العاملين والمواد على الطرقات، داخل الأراضي السورية، لصالح فرع شركة لافارج الفرنسية، لصناعة الاسمنت. وحسب لوموند الفرنسية، فإن فراس طلاس تولى هذه المهمة بين أيلول 2012 وأيار 2014، حيث كان يدفع ما بين 80 ألف و100 ألف دولار شهرياً للمجموعات المسلحة المسيطرة على الطرق المؤدية لمصنع لافارج. وكان يقوم بالدفع نقداً من أموال المصنع.
وفي 18 شباط/فبراير 2016، نشرت "زمان الوصل" تحقيقاً على جزأين كشف بالأدلة الدامغة عن وجود معاملات مالية (بيع وشراء) نفط وإسمنت بين فرع "لافارج" بسوريا وتنظيم الدولة، تمت بمعرفة موظفين كبار في المجموعة التي تسيطر على حصة كبيرة من صناعة الإسمنت في العالم.
وعرضت تحقيقات "زمان الوصل" مجموعة رسائل إلكترونية تدين "لافارج" بهذا الخصوص، فضلاً عن إثارتها لتساؤلات بشأن التفريط في مخزون مادة كيماوية حساسة، يمكن لها أن تستخدم في تصنيع الصواريخ.
وأرسلت "زمان الوصل" قبل نشر تحقيقاتها مجموعة من الأسئلة إلى "فريديريك جوليبوا" الرئيس التنفيذي لشركة "لافارج سوريا"، حول ما تحويه المستندات والمراسلات، فأجاب باقتضاب بأن شركته "لا ترد على التخمينات والشائعات"، مؤكداً أن الشركة "تلتزم بقرارات الأمم المتحدة"، قبل أن يستدرك: "الأمن هو أولويتنا الرئيسة، ولذا علقنا كل نشاطاتنا الصناعية والتجارية في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2014، وحينها تم إخلاء موقع "الجلبية" كلياً (مكان مصنع لافارج للإسمنت في بلدة تابعة لمنطقة عين العرب، شمال شرق حلب)، وتم حظر وصول موظفينا إليه رسمياً".
وشهدت قضية "لافارج" وعلاقتها بتنظيم "الدولة" اهتماماً بالغاً على مختلف الأصعدة في فرنسا (إعلامياً، نيابياً، قضائياً..)، وقد أطاحت القضية برئيس شركة الأسمنت "لافارج هولسيم" إريك أولسين، في ربيع هذا العام، وامتدت التحقيقات إلى وزير الخارجية الفرنسي الأسبق "لوران فابيوس" ودبلوماسيين فرنسيين رفيعين، بينهما سفير باريس في دمشق.
التعليق