بالتفاصيل والخرائط والصور.. خطة النظام لتوطين رأس المال السوري في مناطق حاضنته الشعبية


في موازاة تدمير كل مظاهر الحياة في المناطق ذات الغالبية السُنية المناوئة لنظام الأسد، يقوم الأخير، ومنذ العام 2011، بالعمل على تنفيذ خطة لإيجاد قاعدة صناعية متطورة في المناطق الموالية له، لتكون بديلاً عن المناطق الصناعية الكبرى والتي يحوز السُنة على معظمها.

وعلى الرغم من الضائقة المالية التي يعاني منها النظام في إنفاقه على المجهود الإجرامي ضد الشعب الثائر, تجده لا يتوانى في إنفاق مليارات الليرات على مشاريع صناعية وليدة في مناطقه المؤيدة.

قصة إنشاء المناطق الصناعية والحرفية في مناطق النظام

في الأساس يوجد ثلاث مناطق صناعية وحرفية في الساحل السوري موزعة على الشكل التالي:

محافظة اللاذقية: تمتد المنطقة الصناعية والحرفية على مساحة /350 هكتار/ (3500 دونم) تم استثمار 40% منها حتى الآن وقد عمدت حكومة النظام إلى دعمها بمبالغ مالية وصلت إلى نصف مليار ليرة لمتابعة إنشاء البنية التحتية.
 


محافظة طرطوس: تمتد المنطقة الصناعية والحرفية على مساحة /100 هكتار/ (1000 دونم) تم استثمارها بنسبة 100%.
 

مدينة بانياس: تمتد المنطقة الصناعية والحرفية على مساحة /35 هكتار/ (350 دونم) سوف تدخل الخدمة في نهاية العام الحالي /350/ مقسم.
 

ومؤخراً، قررت حكومة النظام إنفاق أكثر من /5.5 مليار/ ليرة من أجل البدء بإنشاء/ستة مناطق صناعية/ في الساحل السوري موزعة بالتساوي على مدينتي طرطوس واللاذقية.
 

الموضوع ليس جديداً في الطرح، ولكنه كان يتداول في أروقة الحكومة منذ بداية الحراك الشعبي ضد النظام, لتكون تلك المناطق، بديلة عن المناطق الصناعية التي توقفت في مناطق السُنة.
 

إلى أن جاء الأمر من رأس النظام للحكومة للبت بهذا الموضوع وتخصيص المبالغ اللازمة للمناطق الصناعية والحرفية الستة كخطوة أولى في طريق نقل الثقل الاقتصادي إلى منطقة الساحل.
 

المنطقة الصناعية الأولى: في منطقة الشيخ بدر, حيث ستقام على مساحة 7.5 هكتار ( 75 دونم)  بكلفة مقدارها مليار ليرة وتستوعب /175/ مقسماً يضم نفس العدد من المنشآت الصناعية المختلفة.

 وقد قام رئيس الوزراء خلال زيارته في شهر نيسان الماضي بوضع حجر الأساس لهذه المنطقة. وقد استلمت الوحدة الإدارية للبلدة حتى الآن 750 مليون ليرة من إجمالي المبلغ.
 

المنطقة الصناعية الثانية: في منطقة الدريكيش حيث تتوضع على مساحة 4.5 هكتار (45 دونم) وبكلفة 775 مليون ليرة سورية.
استلمت الوحدة الإدارية للبلدة حتى الآن 569 مليون ليرة من إجمالي المبلغ.
 

المنطقة الصناعية الثالثة: في صافيتا، حيث تتوضع على مساحة 10 هكتار (100 دونم) وبكلفة تصل إلى المليار ليرة /250 مقسم/. استلمت الوحدة الإدارية للبلدة حتى الآن 700 مليون ليرة من اجمالي المبلغ.

المنطقة الصناعية الرابعة: تقع على طريق اللاذقية جسر الشغور وتبعد عن اللاذقية 35 كم قرب قرية الكركيت التابعة لناحية البهلولية بمساحة 35 هكتار /350 دونم/ وبكلفة مقدارها مليار دولار.
 
(صورة لقرية الكركيت)

المنطقة الصناعية الخامسة: في بلدة القرداحة على مساحة قدرها 3 هكتارات (30 دونم) وبكلفة مقدارها 632 مليون ليرة سورية, تم انجاز القسم الأكبر منها.

المنطقة الصناعية السادسة: في جبلة، على مساحة 25 هكتار (250) دونم وبكلفة تبلغ مليار ليرة سورية.
 

تم الاتفاق مع شركات القطاع العام (الشركة العامة للدراسات وغيرها) ولمدة تنفيذ مدتها /200 يوم فقط/ تبدأ من 17/9/2017 على أن ينجز الجزء الأكبر منها خلال العام الجاري. كون الأموال خصصت من ميزانية هذا العام.

من جانب آخر، سيتم فتح الاكتتاب للصناعيين والحرفيين للاكتتاب على هذه المقاسم بتسهيلات كبيرة إذ من الممكن تقسيط المستحق الاستثماري للمقسم على فترة زمنية طويلة /10 سنوات/ حالياً، مع طلب زيادة المدة من قبل بعض المتنفذين في النظام.

وفي سياق الانفاق على المناطق العلوية فقد تم تدشين تحسين طريق طرطوس الدريكيش البالغ طوله 27 كم بكلفة مقدارها 3.7 مليار ليرة، في الوقت الذي تعاني منه شوارع العاصمة وغيرها من المحافظات من مئات المشردين في الشوارع.
 

مشروع سد البلوطة: في بلدة الدريكيش بكلفة مقدارها مليار ليرة سورية.

 ومشاريع أخرى كثيرة ذكرنا أحدها سابقاً.

وهكذا يبدو أن نظام الأسد في طريقه للقيام بخطوات جدية نحو نقل الثقل الاقتصادي، الصناعي منه تحديداً، إلى مناطق الحاضنة الشعبية الموالية له.

ترك تعليق

التعليق