اقتراب الشتاء ينعش سوق "البالة" في مدينة الحسكة


شهدت أسواق الألبسة المستعملة المنتشرة بمدينة الحسكة إقبالاً كبيراً  للأهالي خلال استعداداتهم لاستقبال الموسم الدراسي الجديد وفصل الشتاء.

وأفاد مراسل "اقتصاد" بأن أسواق الألبسة المستعملة أو ما يعرف بـ "البالة أو البالية"، غصت بالزبائن نتيجة عجز الأهالي  وخاصة الفقراء منهم عن شراء ثياب جديدة لأطفالهم.

وتتراوح أسعار الألبسة المستعملة  بين 100 ليرة سورية حتى 5000 ليرة، لقطعة اللباس الواحد، وذلك حسب نوعها وقياسها والفئة العمرية المخصصة لها، فتتنوع الألبسة المعروضة بين ألبسة أطفال أو نسائية ورجالية وحتى أحذية ومعاطف منها الجيد والرديء، تأتي عبر المعابر الحدودية بواسطة التجار، وفق المراسل.

تقول السيدة "زينة العاكوب" لـ "اقتصاد" إنها اشترت العام الماضي لأولادها وبناتها الأيتام ألبسة جديدة من المحلات في سوق المدينة، ما كلفها نحو 50 ألف ليرة سورية مقابل هذه الكسوة، مبينة أنها جاءت في شهر رمضان من منطقة تل تمر حيث تسكن، إلى مدينة الحسكة، وذلك لشراء الألبسة، وشاهدت أكوام الناس على بسطات "البالة"، لكنها لم تشتري حينها لعدم توفر ثمن الألبسة اللازمة.

وتابعت السيدة إنها هذه المرة دفعت مقابل كسوتهم جميعاً من الألبسة المستعملة المعروضة في أسواق "البالة" (البالية) 15000 ليرة فقط.

وتتركز تجارة الألبسة المستعملة أو "البالة" بمدينة الحسكة في أربعة أسواق رئيسية: الأول مقابل سوق الهال القديم قرب الثكنة في الحارة العسكرية، والثاني بشارع الجامع الكبير أو شارع المكتبات من الساحة المركزية باتجاه دوار البلدية، والثالث يمتد من الساحة بشارع فرعي موازي لشارع فلسطين باتجاه شارع سينما القاهرة، والرابع جنوب منطقة سوق الهال القديم من جهة دوار كراج السر فيس غويران.

إلى جانب هذه الأسواق الأربعة يرتاد الأهالي الباحثون عن الألبسة الرخيصة نسبياً، عشرات المحلات المنتشرة في أحياء مدينة الحسكة والمدن والبلدات التابعة لها.

 وتستضيف الحسكة وريفها، على فقرها، مئات وربما آلاف العوائل النازحة من محافظات دير الزور والرقة وحلب وأريافها، إضافة للاجئين العراقيين والأسر الفقيرة القادمة من القرى والريف القريب.

ترك تعليق

التعليق