حدث في حمص.. ذهب لزيارة عائلية، عاد ولم يجد سقف منزله


انتشرت الفوضى وازدادت ظاهرة السرقة في أحياء مدينة حمص، وخصوصاً الأحياء الموالية منها، وأصبحت مهنة من لا يملك مهنة.

 ساعد على انتشار هذه الظاهر التسيب الأمني وعدم مبالاة الأجهزة الأمنية في حكومة الأسد  بالأمن الداخلي للبلاد، واقتصرت مهامها على قمع المناطق الثائرة وقصفها للحفاظ على أركان النظام وتجنب انهياره.

خرج أبو ماهر، وهو أحد سكان حي المهاجرين في حمص، لزيارة أحد أقربائه في دمشق، ليعود بعد أسبوع ويجد بأن سقف بيته مخرب بالكامل، للحصول على الحديد الموجود بداخله، لبيعه، حيث ارتفع سعر الحديد في مناطق سيطرة النظام بنسبة عالية جداً وأصبحت سرقة الحديد بالتحديد، غنيمة لأصحاب النفوس الضعيفة.

يقول أبو ماهر: "دفعت ببيتي شقى عمري لروح أسبوع وارجع ما لاقي سقف بيتي. والله العظيم حرام، رح موت من قهري لأيمت هاد الوضع لأيمت..".

ويضيف أبو ماهر: "أخدين راحتهن بسرقة البيت. اجباري الدنيا فلتانة حتى الخفان مطالعينو وساريقينو".


من جهتها تقول مريم 24 سنة: "صرنا نخاف نترك بيوتنا أو نطلع بالليل ما بتعرف مين بفوت بيسرق بيتك وما بتعرف مين عم يفتل بالسيارات المفيمة شي بخوف كأننا عايشين بغابة".

والجدير بالذكر أن الأحياء الموالية في حمص كالنزهة والنازحين والمهاجرين وعكرمة، تنشط بداخلها عصابات تمتهن السرقة والسلب في وضح النهار وجنح الليل من دون أي رادع أو محاسبة، ليجد الموالون أنفسهم وبعد تشدقهم بخلو مدينة حمص من السلاح والمسلحين، بأنهم لا يأمنون على أنفسهم داخل بيوتهم وفي وضح النهار، والمسبب، أبناء جلدتهم، ومن يقطن معهم في تلك الأحياء، حيث ينتشر الفساد وبشدة في تلك المناطق، ويصبح الأمن والأمان حلم بعيد المنال بالنسبة لهم.


ترك تعليق

التعليق