إقبال كبير على سوق الدجاج في إدلب. من هو الخاسر؟


"لحم الفروج بات الوجبة الأرخص في هذه المنطقة"، يتحدث أحد سكان مدينة إدلب أثناء انتظار دوره في الحصول على وجبة دجاج مشوي مع البطاطا و(الماينيز).


لم يكن سعر لحم الدجاج مناسباً لمعظم أهالي محافظة إدلب قبل أسابيع، فالغلاء كان هو المسيطر على سعر السوق، ما أدى إلى ابتعاد الأهالي عن هذه المادة مرتفعة الثمن.

يتابع السيد "محمد" الذي انتهى من شراء طعام الغداء متحدثاً لـ "اقتصاد": "قبل فترة من الزمن كانت معظم محلات الدجاج بالكاد تبيع ما تعرضه من بضاعة أما الآن فأنت تلاحظ الازدحام على هذه المحلات".


انخفض كيلو لحم الدجاج إلى حدود 650 ليرة سورية في حين ازدهرت محلات المأكولات الجاهزة التي تقدم الفروج بأنواعه (بروستد، مشوي، مندي)، إضافة لأكلة الشاورما الشهيرة في سوريا.

منذ قرابة سنة افتتح "أبو أحمد" محلاً لتقديم المأكولات الجاهزة التي تعتمد على لحم الدجاج.


خلال مقارنة بين الأسعار السابقة وبين السعر الحالي، اعترف أبو أحمد أن المستهلك هو الرابح الرئيسي هذه الأيام.

"نحن تمكننا من الحصول على أرباح جيدة أيضاً"، يتابع أبو أحمد، مشيراً إلى أن التجار الكبار وأصحاب المداجن هم الخاسر الوحيد جراء عملية الهبوط الحاد.

"كنا نبيع الفروج المشوي بـ 2500 ليرة. اليوم يباع بين 1400 و 1600 ليرة. الانخفاض كان كبيراً جداً، وقد تسبب في إقبال لافت من قبل الأهالي على محلاتنا".


غالباً ما تنتج إدلب ما تحتاجه من لحم الدجاج عن طريق مداجن كبيرة لتربية الدجاج تنتشر في عموم المحافظة.

كما يستورد تجار المحافظة ما يعرف بالفروج التركي الذي بات غير متواجد في الأسواق بسبب إقبال الأهالي على شراء الدجاج المحلي نظراً لانخفاض سعره مقارنة بالتركي منخفض الثمن أصلاً.


أحد سكان ريف إدلب ويدعى "حسن" قال لـ "اقتصاد" إن أي وجبة غذائية ستتجاوز كلفتها 1000 ليرة سورية على أقل تقدير نظراً لارتفاع سعر لحم الضان الذي يتجاوز 3 آلاف ليرة إضافة لكون أي نوع من أنواع الخضراوات لا يقل عن 150 ليرة.


"حسن" كمعظم أبناء المنطقة، بات يعتمد على لحم الدجاج كبديل عن الوجبات الغذائية باهظة التكلفة، إضافة لكون الأطعمة الجاهزة التي تعتمد على الدجاج محببة للسوريين، منذ الارتفاع الهائل لأسعار لحم الضأن قبل الثورة بسنوات.


ترك تعليق

التعليق