تجوّل في حي الدبلان الشهير بحمص.. وتعرّف على الأسعار


كان "اقتصاد" أول وسيلة معارضة تجولت في حي الدبلان، الأشهر في حمص، في الأسابيع الأولى من إعادة تأهيله. واليوم يعيد "اقتصاد" تجربته بعد عدة أشهر، ولكنها كانت تجربة أصعب، فقد عانينا صعوبة في التقاط الصور نتيجة انتشار شاشات المراقبة داخل غالبية المحلات وكثرة المتجولين، فالحي هذه الأيام  يضج بالحياة، وكذلك يرفض أصحاب المحلات تصوير موديلات بضائعهم، وكثيراً ما يطلب أصحاب  المحلات، في حال رؤية شخص ما يلتقط صور للمحلات أو الملابس والفساتين، يطالب بحذف الصورة التي التقطت لواجهة محله.

ولا يخفى عن الأعين الانتشار لرجال ونساء الأمن، ولكن بلباس مدني، ومن الصعب تمييزهم عن عامة الناس.



شارع وحي الدبلان

في الساعة التاسعة صباحاً، الحركة شبه معدومة، والمحلات مغلقة بإستثناء أفران بوابة حلب ومطعم فلافل الشباب. وبعد الانتظار في حديقة الدبلان، والتي تبرع رجل الأعمال، المرتضى الدندشي، بإعادة ترميمها فيما مضى، حتى الساعة العاشرة صباحاً، بدأت أعمال فتح المحلات وبدات أعمال الشطف لأرضيات المحلات وتلميع البلور.

وشيئاً فشيئاً، يمكنك ملاحظة زيادة الحركة في الحي، ورويداً رويداً، يكتظ الشارع بالناس.



محلات وديكورات وبضائع

خلال التجوال بين المحلات يلفت نظرك ودهشتك أعمال الديكورات الجديدة للمحلات بالإضافة لفخامة بضائعها وكميتها أيضاً، فكل محل بداخله بضائع بالملايين.

الملفت أيضاً أن غالبية واجهات محلات الألبسة النسائية والرجالية قد كتبت على واجهاتها "تنزيلات 20%، 30%، 50%". وقليل من المحلات تنزيلاتها "70%" كماركة "الماجيلا" التي فتحت محلاتها مجدداً.

لاحظنا أيضاً انخفاض غير متوقع بالأسعار عن بداية موسم الصيف، ورصدنا الأسعار.








 بعض الألبسة

 انخفضت أسعار البيجامات النسائي والرجالي التي كانت أسعارها تتراوح بين (6 - 20) ألف ليرة سورية إلى (2500 - 10000) ليرة سورية.

كما تراجعت أسعار المانطو النسائي، وهو لباس غالبية النساء السوريات، من (20 - 35) ألف ليرة سورية، لتصبح ما بين (10 -18) ألف ليرة سورية.
 
وأسعار العبايات النسائية والتي كانت تباع بأسعار تراوحت بين  (12 -20) ألف ليرة سورية، انخفضت أسعارها إلى (6-12) ألف ليرة سورية.
 
أما أسعار الجاكيت الرجالي والتي كانت تتراوح قبل التنزيلات بين (20 - 30) ألف ليرة سورية انخفضت أسعارها إلى ما بين (8 - 18) ألف ليرة سورية.

وسجل بنطلون الجينز على واجهات المحلات، أسعاراً تراوحت بين (3 - 6) آلاف ليرة سورية.
 
أما الفستان النسائي والتي كانت أسعاره تتراوح بين  (13 - 22) ألف ليرة سورية، انخفضت أسعاره ما بين (7- 12) ألف ليرة سورية.

وقد دُوّن على غالبية الكنزات النسائية القصيرة سعر (2500) ليرة سورية.

والكنزات النسائية الطويلة فقد سعرت بـ ( 4500 و 5500) ليرة سورية.

ولم تشهد محلات تجهيزات العرائس عروضاً تخفيضية للأسعار. وقد حافظت على أسعارها المرتفعة، وكذلك محلات فساتين السهرات فقد دُوّن على واجهات محلاتها أسعار تراوحت بين (30 - 60) ألف ليرة سورية.

أما أسعار الألبسة الولادية فقد لاحظنا انخفاض بسيط في أسعارها حيث سُجل على غالبية الكنزات النصف كم (2000 أو 3000) ليرة سورية.

أما الطقم الولادي والذي كان يباع بـ (12) ألف ليرة سورية فقد انخفض إلى (10) آلاف ليرة سورية بالتنزيلات. والبيجامات الولادية فقد سجلت عليها أيضاً أسعار جديدة تراوحت بين (2000 - 4000) ليرة سورية.

وقد شهدت محلات الأحذية تنزيلات كثيفة فقد سجل على واجهات المحلات أسعار تراوحت من (2700 إلى 6) آلاف ليرة سورية بينما قبل التنزيلات كان أقل سعر هو (6) آلاف ليرة سورية.

وسجل للجزادين النسائية أنها شهدت تنزيلات خجولة فقد دون عليها أسعار تراوحت من (5) إلى (15) ألف ليرة سورية (الأسعار تتراوح بحسب نوع القماش والموديل).







بعض المستلزمات المدرسية

كما انتشرت في بعض المحلات ألبسة المدارس، ولاحظنا أقل سعر سجل على قميص مدرسي (6) آلاف ليرة سورية، أما أسعار الحقائب المدرسية فقد لاحظنا أسعار مرتفعة بعضها سجل عليها (3500) ليرة سورية وبعضها (5) آلاف ليرة سورية وبعضها (6) آلاف ليرة سورية.







افتتاح أغلب المحلات في الدبلان ومكاتب خدمية

كما شهدنا في جولتنا هذه افتتاح غالبية المحلات التي كانت مغلقة حيث تم إعادة ديكورتها وعرض البضائع بطريقه ملفتة، كما شهدنا افتتاح المحلات داخل العبارات والتي كانت مغلقة مما يقارب الشهرين.

وانتشرت في حي الدبلان كافة المحلات من ألبسة وداخليات ومفروشات واكسسوارات ومحلات تجهيز العرائس وفساتين السهرة وعطورات ومكتبات ومحلات موبايلات ومحلات للأدوات الكهربائية وكافتيريات ومحلات سندويش وعصائر وأفران وعيادات أطباء وصيدليات ومكاتب مهندسين ومكاتب عقارية ومحلات صياغة ومحلات سمانة ومحلات أدوات منزلية. كما شهدنا افتتاح مراكز لشركات نقليات كشركة القدموس ومكاتب للطيران كمكتب الغنام، ومراكز للحوالات المالية كالقدموس والحافظ والفؤاد.
 
وشهدنا عودة افتتاح المحل المشهور للبوظة والكاتو (اليافي) وسط الدبلان، وتم افتتاح المحل المشهور أيضاً وسط الدبلان أفران بوابة حلب، ومحلات ماركة الماجيلا، ومحل طارق جديد وطحلة..





محلات الحلويات والبوظة والسندويش والعصير وأسعارها

أسعار البوظة، بلغ سعر كوب واحد من البوظة (100) ليرة سورية للحجم الصغير و (200) ليرة سورية للحجم الكبير.

أما أسعار قطع الكاتو فقد تراوحت بين (200 - 350) ليرة سورية.

أما سعر سندويش الفلافل فقد بلغ (150) ليرة سورية للحجم الصغير و (200) ليرة سورية للحجم الكبير.

أما سندويش الشاورما فقد بلغ سعره (500) ليرة سورية للحجم الصغير و (700) ليرة سورية للحجم الكبير.

وبلغ سعر كأس من عصير السلاش (200) ليرة سورية.

أما الكوكتيل فقد بلغ سعر الكأس منه (600) ليرة سورية.

وكافة المحلات وظفت شابين أو ثلاثة للعمل لديها، وفي بعضها دُوّن على واجهة المحل، "يلزمنا آنسة أو شاب للعمل ذوي خبرة".





 مراكز حكومية وحاجز أمني في ساحة الساعة

 أعيد فتح مركز نقابة المعلمين وسط الدبلان، وأعيد فتح مركز البريد ومبنى التكافل الاجتماعي والمصرف العقاري والعديد من المراكز الحكومية.

ولاحظنا تثبيت حاجز أمني قرب الساعة الجديدة في حي الدبلان مقابل المحافظة.

 كما لاحظنا تردد أعداد كبيرة من المواطنين إلى مبنى الإدارة المحلية خلف المحافظة من أجل تقديم طلب العودة إلى المسكن وإعادة ترميم المنزل، وقد شهدنا في المبنى نفسه عند مدخل النافذة الواحدة لوحة كتب عليها يمكن للمواطنين تقديم طلباتهم وشكاويهم لدينا كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع منذ الساعة الحادية عشرة ظهراً حتى نهاية الدوام.

كما لاحظنا ازدحام ضمن باصات النقل الداخلي، وشهدنا ورشات عمل كثيفة في أماكن مدمرة تتم إعادة تأهيلها.


إنها حمص اليوم في مرحلة إعادة الاعمار. ويبدو أن ملايين الليرات تُصرف في إعمارها، فمن الذي قدم هذه المبالغ؟، والسؤال الأهم: هل اليوم هناك من يدفع لإعادة الإعمار وتثبيت أقدام النظام؟، أما أن حمص عاصمة الثورة اليوم تُباع لمن يلبس ثوب إعادة الإعمار؟

ترك تعليق

التعليق