الكهرباء تتصدرها بنسبة 53%.. استبيان للأولويات في الغوطة
- بواسطة محمد ياسر - الغوطة الشرقية - اقتصاد --
- 22 ايلول 2017 --
- 0 تعليقات
أعلن المجلس المحلي لمدينة دوما عن توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج "تطوير"، يتم من خلاله دعم المجلس بالتكاليف المالية اللازمة لتشغيل مولدات خاصة بالتيار الكهربائي، بغية توفير الكهرباء بسعر مدعوم لأكبر قدر ممكن من سكان المدينة.
تأتي هذه الخطوة بعد ارتفاع كبير لسعر الكيلو الواط الساعي ضمن مولدات خاصة تم تشغيلها منذ أكثر من ثلاث سنوات في الغوطة، حيث وصل مؤخراً سعر الكيلو الواط الساعي إلى عتبة الـ 1000 ليرة سورية للكيلو الواحد، بعد أن كان مستقراً عند 600 ليرة سورية للكيلو الواحد.
فمنذ عام 2012 والغوطة الشرقية بكافة مدنها وبلداتها تعيش في ظلام دامس نتيجة قطع قوات النظام السوري الكهرباء بشكل كامل عن الغوطة، وبالتالي حرمان ما يزيد عن 400 ألف نسمة من خدمة الكهرباء.
هذا المشروع هو أولوية لعدة أسباب أهمها: استدراك الهدر القائم من قبل أصحاب المولدات الخاصة بسبب طول الشبكات وامتدادها على مسافات واسعة، بالاضافة إلى قلة المحولات، وذلك حسب المهندس "خليل عيبور"، رئيس المجلس المحلي لمدينة دوما.
وكشف "عيبور" عن طريقة اختيار المجلس لهذا المشروع من بين عدة مشاريع كانت مرجحة للإنطلاق بدلاً منه، فقد تم تقييم الإحتياجات بالتعاون مع برنامج "تطوير" واختيار هذا المشروع بناءً على نتائج استبيانات إحصائية تم مسحها على عينة عشوائية حجمها 500 استبيان، وُزِّعت على المؤسسات والجهات الفاعلة، حيث تم طرح ثلاثة مشاريع مهمة وهي: الكهرباء والإتصالات وتفعيل الفرن الآلي في المدينة، وجائت النتائج لصالح مشروع الكهرباء مقابل باقي المشاريع المذكورة بنسبة 53.12%.
وأضاف "عيبور" أن الإعتماد سيكون على عدد من المحولات من أجل تخديم قطاعات المدينة، والأولوية هي استهداف الأحياء التي لم تصلها شبكات الكهرباء حتى الآن، والواقعة على أطراف مدينة دوما. كما يساعد هذا المشروع على التنافس في السوق المحلية وتفعيل مبدأ الجباية من المواطنين بهدف تفعيل خدمات المجلس المحلي بما أمكن من قدرات محلية.
وختم "عيبور" حديثه لـ "اقتصاد" أن هذا المشروع تنموي، بحيث سيكون هناك تعاون بين المجلس المحلي للمدينة وبعض المستثمرين الذين سيكون لهم الدور في بيع الكيلو الواط الساعي للأهالي حسب الحاجة ومسؤوليتهم الجباية من المواطنين بشكل مباشر والمجلس المحلي يتابع هذه الأمور بشكل مباشر من خلال الشكاوي والمتابعة في ضبط الأسعار.
وبحساب بسيط نجد أن تكلفة استجرار الكهرباء لأي منزل وتشغيلها بشكل وسطي لمدة 6 ساعات قد تصل إلى 7000 ليرة سورية، وذلك بعد اعتماد أصحاب المولدات فترة تقنين خلال ساعات النهار.
يقول السيد "أبو عبدو ورد الشام"، صاحب أحد المولدات الخاصة في مدينة دوما، إنه تعمّد إطفاء المولدة ست ساعات يومياً بعد أن كانت تعمل لفترة 12 ساعة باليوم الواحد، وذلك بسبب ارتفاع سعر المازوت أو الفيول أو مادة السمنة التي يجري التشغيل عليها في بعض الأحيان.
وأضاف "ورد الشام" أنه بعد قرب نفاذ الكمية التي تم ادخارها كمخزون احتياطي من المازوت، "نخشى الآن انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المدينة إذا استمر الوضع كما هو عليه، فهناك كثير من العوائل قد قطعت إشتراكاتها الأسبوعية بسبب غلاء سعر الكيلو الواط الساعي".
وفي جميع الأحوال يرى سكان الغوطة الشرقية أنه لا مفر من حصار قاسٍ ستفرضه قوات النظام السوري عليهم، والذي باتت بوادره تلوح في الأفق مع استمرار ارتفاع أسعار كل ما يباع داخل الغوطة من سلع وحاجيات.
التعليق