النظام يدفع أجرة "الخان" من "كيسه"


لم يكتف النظام بإعطاء إنتاج سوريا من الفوسفات كاملاً إلى روسيا، بل قام بتأهيل الخط الحديدي الواصل، بين مناجم خنيفيس في المنطقة الوسطى وميناء طرطوس، على نفقته الخاصة، وذلك كي يتسنى نقل الفوسفات دون صعوبات أو عوائق.

وأعلنت وسائل إعلام النظام أن عدداً من الوزراء قاموا اليوم بتدشين هذا الخط والذي يبلغ طوله 186 كلم، ليصبح طوله الإجمالي 289 كم، من خنيفيس وحتى طرطوس، حيث عملت كوادر وزارة النقل على إصلاحه وعلى مدى عدة أشهر، وخصوصاً إزالة المتفجرات حوله.

وكانت روسيا قد احتكرت استثمار الفوسفات السوري كثمن فواتير مقابل وقوفها إلى جانب النظام، في وقت حاولت فيه إيران السيطرة على هذه الثروة الوطنية، ووقّعت اتفاقاً مع الحكومة السورية من أجل احتكار استثماره، إلا أن الكفة مالت لصالح روسيا، التي دفعت النظام إلى إلغاء اتفاقه مع الجانب الإيراني.

ويشكل إنتاج الفوسفات في سوريا أحد أهم أركان الثروات الباطنية التي كانت تدر دخلاً كبيراً على الاقتصاد الوطني، وكان مردودها السنوي لا يقل عن مليار دولار، بالإضافة إلى تغطية حاجة السوق المحلية.

ترك تعليق

التعليق