لا قرطاسية جديدة في الغوطة


في كل سنة يدق العام الدراسي الجديد أبوابه على الغوطة الشرقية وسط استمرار ظروف الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدنها وبلداتها. فالظروف المادية الصعبة لسكان الغوطة لا تساعد رب الأسرة على شراء كامل متطلبات الدراسة لجميع أبنائه، نظراً لارتفاع ثمن القرطاسية والمستلزمات المدرسية بشكل مخيف، مقارنة بما كانت عليه قبل سبعة أعوام.

تجولت عدسة "اقتصاد" في عدد من المكتبات داخل الغوطة، ورصدت العديد من أجواء بيع وشراء القرطاسية المدرسية.

يقول "أبو راتب"، صاحب مكتبة داخل مدينة دوما، إنه في هذا العام حصل تفاؤل كبير بدخول مواد القرطاسية والدفاتر والكتب إلى داخل الغوطة، وذلك بعد توقيع اتفاق خفض التصعيد، "فقد قمنا عن طريق أشخاص لنا في العاصمة دمشق بشراء العديد من البضائع الخاصة بالعام الدراسي من أقلام ودفاتر وحقائب مدرسية، إلا أننا فوجئنا بعدم قدرتنا على إدخالها من معبر مخيم الوافدين وذلك رغم وجود بند من بنود الاتفاق، ينص على فتح معبر المخيم وتنشيط الحركة التجارية بين العاصمة ومدن الغوطة".

وأضاف "أبو راتب" أن البضائع التي يتم بيعها داخل الغوطة هي من البضائع القديمة ولم تدخل أي قطعة أو كرتونة أو طرد منها إلى الغوطة في بداية الموسم، فضلاً عن أن سعرها يزداد بين الساعة والأخرى نتيجة ازدياد الطلب، "ونحن الآن نضطر إلى بيع الموجود وسط نقص كبير في أنواع الأقلام والدفاتر وغيرها من المستلزمات المدرسية".

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق التابعة للحكومة المؤقتة عن فتح المدارس أبوابها بتاريخ 16 / أيلول للعام الدراسي الجديد. وبالرغم من ارتفاع أسعار القرطاسية إلّا أن الطلب يزداد عليها بشكل كبير خلال اليومين الماضيين.

فمعظم المكتبات في الغوطة تعاني من انحسار القرطاسية على نوع أو نوعين فقط، دون تنويع في الخيارات لدى المستهلك، وذلك حسب السيد "بسام النعسان"، صاحب محل بيع قرطاسية بالجملة. وأضاف النعسان لـ "اقتصاد": "على الرغم من وجود نوع واحد من دفاتر السلك أو الأقلام إلّا أن أسعارها ليست مقبولة والزبون مضطر لشرائها لعدم وجود البديل".

وختم السيد "بسام": "نأمل أن تُحل عقدة طريق المخيم وترجع أيام الموسم الدراسي إلى سابق عهدها كما كانت، فالحصار فرض نفسه ثقيلاً على مختلف شرائح المجتمع من طلاب ومعلمين وغيرهم".

وإذا قمنا بحساب بسيط للتكلفة المادية الخاصة بتجهيز الطالب في مرحلته الإعدادية نجد أنها تتخطى 10 آلاف ليرة سورية للطالب الواحد، فالحقيبة المدرسية يبلغ سعرها بشكل وسطي 3000 ليرة سورية، بالإضافة إلى أن الدفاتر المطلوبة بحدّها الأدنى قد تصل إلى 4000 ليرة سورية، فضلاً عن الأقلام وباقي المستلزمات.

وفيما يلي قائمة بأسعار القرطاسية بشكل وسطي، قام "اقتصاد" برصدها داخل المكتبات في الغوطة الشرقية:

حقيبة مدرسية ابتدائي: 1700 ليرة سورية
حقيبة مدرسية إعدادي: 3000 ليرة سورية
حقيبة مدرسية ثانوي: 4500 ليرة سورية
دفتر سلك 70 طبق /قياس صغير/: 525 ليرة سورية
دفتر سلك 140 طبق /قياس صغير/: 950 ليرة سورية
دفتر سلك 190 طبق /قياس صغير/: 1300 ليرة سورية
قلم أزرق /ليكسي/: 125 ليرة سورية
قلم رصاص: 50 ليرة سورية
محاية: 75 ليرة سورية
مقلمة: 250 ليرة سورية
متر التجليد: 50 ليرة سورية

ترك تعليق

التعليق