تفاصيل عن زراعة البصل في ريف حماة


تعتبر زراعة البصل من أهم المحاصيل التي تتم زراعتها في مناطق ريف حماة الشمالي، وذلك نظراً لتوفر الظروف المناخية المناسبة كالتربة والحرارة والرطوبة.

وتنتشر زراعته في منطقة كفرنبودة والهبيط ومزارع قيراطة في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، كما تتركز زراعته بشكل خاص في مدينة اللطامنة لخبرة مزارعيها في طريقة إدارة إنتاج هذا المحصول، حيث بلغ إنتاجه 10 طن للدونم الواحد.

وعلى مدار السنوات الأخيرة انحسرت المساحات المزروعة بالبصل مقارنة بفترة ما قبل الثورة، ويُعد غياب سوق التصريف بحسب ما أكد المهندس "علي الهواري" مدير المكتب الزراعي في محلي اللطامنة، من أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع المساحات المزروعة بالبصل.

وقال الهواري: "الغلاء الفاحش لمادة المحروقات، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من بذار - وأسمدة - ومبيدات حشرية وفطرية، جميعها أثّر سلباً على محاصيل البصل في المحافظة".

وعلى الرغم من كل هذه المعوقات لا يزال عدد لا بأس به من المزارعين مستمرين في زراعة البصل بنسبة 10 - 15% من مجموع المزارعين.

وتقدر كلفة الدونم الواحد من البصل بحسب "الهواري" بـ 400 دولار سنوياً، وقد يرتفع هذا الرقم وينخفض حسب أسعار مستلزمات الإنتاج في كل عام، وكذلك أسعار المحروقات.

وتتم زراعة البصل في بداية الخريف خلال شهر أيلول ويبقى في الأرض لمدة 9 شهور تقريباً ليصبح بعدها جاهزاً للقلع.

وتدر زراعة البصل أرباحاً جيدة تصل إلى 50% في حال وُجدت سوق التصريف. وكان محصول البصل يُصدّر بكميات كبيرة إلى الدول المجاورة كالعراق والأردن، ولكن سوء الأوضاع الأمنية يحول دون ذلك الآن.

كما أن زراعة البصل لم تُدعم من قبل أي جهة طيلة السنوات الماضية، حيث أوضح "المهندس الهوراي" أن "ارتفاع أسعار الأسمدة والبذار، وتحكم التجار بالسوق، يعد عائقاً أمام الفلاحين، لا سيما أن زراعة البصل لم تلقَ أي دعم من أي منظمة كحال المحاصيل الأخرى".

وتتنوع أصناف البصل التي يتم زراعتها في المنطقة، وأهمها "الهرقل الياباني" والمعروف بإنتاجه العالي في وحدة المساحة.

والبصل من النباتات المقاومة للبرودة والصقيع، ويتحمل درجات منخفضة جداً من الحرارة حيث يتوقف نموه في هذه الظروف ثم لا يلبث أن ينمو بقوة بعد تحسن الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة في بداية الربيع.


ترك تعليق

التعليق