كيف استقبل مجلس وزراء النظام خبر فك الحصار عن دير الزور..؟


بعد مرور ساعة على انعقادها، كانت جلسة مجلس وزراء النظام الأسبوعية تسير بشكل عادي وروتيني، لكن فجأة أخبرهم وزير الدفاع أنه تم فك الحصار عن دير الزور، بدوا غير مصدقين للخبر، ودار هرج ومرج في الجلسة، قطعه ظهور الناطق العسكري على التلفزيون، والذي أعلن فك الحصار بالفعل.

وهنا تحولت جلسة مجلس الوزراء إلى منحى آخر، فبعد أن كانت تناقش قضايا خدمية روتينية هنا وهناك، تحول الاهتمام كله نحو دير الزور، وأصبح كل وزير يقدم اقتراحاته ورؤيته لما يمكن فعله من أجل إعادة الحياة للمدينة بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات..
هامش 1: هذا الخبر ليس مزحة، ولكن هذا ما ذكرته أحد وسائل إعلام النظام، والتدخل الوحيد الذي قمنا به هو إعادة صياغته وفق ما يقتضيه المشهد الدرامي لجلسة تضم أشخاصاً من لحم ودم، ولكنهم بلا ضمير وبلا أخلاق..

هامش2: دير الزور بالنسبة للنظام، كانت على الدوام المحافظة التي تبيض ذهباً، بسبب غناها بآبار النفط والغاز، بينما لم يكن أحد من أبنائها يحظى بفرصة عمل في الشركات التي كانت تعمل على استخراج هذا النفط والغاز، وكان يحظى بالامتيازات المالية الكبيرة للعاملين في هذا القطاع، أبناء المحافظات الأخرى وبالذات المنطقة الساحلية.. لهذا فرحة النظام بعودة دير الزور إلى سيطرته هي فرحة بعودة ثروات هذه المحافظة إلى اقتصاده.

ترك تعليق

التعليق