ألمانيا تستهدف السوريين المنتمين للـ "النصرة" على أراضيها


يمثل شاب سوري عمره 25 عاماً أمام المحكمة العليا في مدينة دريسدن الألمانية اليوم بتهمة الانتماء لتنظيم "جبهة النصرة"، الذي وصفه تقرير نشره موقع "صوت ألمانيا" بـ "الإرهابي".

وواجه الشاب السوري أمام المحكمة العليا في دريسدن أمس (الجمعة الثامن من سبتمبر/ أيلول 2017) تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.

 وحسب التقرير الذي أعدته وكالة الأنباء الألمانية، كان السوري يقاتل في موطنه قبل فراره إلى ألمانيا في صفوف تنظيم "جبهة النصرة" الإسلامي، ضد النظام. واستخدمت الوكالة الألمانية وصف "المتطرف" للنظام السوري، فيما وصفت قوات النظام بتعبير "قوات الحكومة السورية"، مشيرةً إلى أن الشاب السوري شارك في اختطاف صحفيين.

ومن المقرر عقد جلسات المحاكمة تحت إجراءات أمنية مشددة. وتستند صحيفة الدعوى فقط إلى إفادات المتهم لدى الشرطة في ولاية سكسونيا.

وكشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية بداية الشهر الجاري أن هناك نحو 60 مقاتلاً من "جبهة النصرة" يقيمون حالياً في ألمانيا. وأضافت المجلة في عددها الصادر يوم السبت الماضي استناداً إلى معلومات سلطات أمنية أن أنصاراً من جماعة "لواء أويس القرني" جاؤوا إلى ألمانيا كلاجئين.

وكان هذا اللواء يقاتل في بادئ الأمر إلى جانب الجيش السوري الحر، ثم انتقل بعد ذلك للقتال في صفوف جبهة النصرة القريبة من تنظيم القاعدة. وبحسب التقرير، شارك هؤلاء المقاتلون في "مذابح متعددة بحق أسرى مدنيين وجنود سوريين".

وتجري السلطات المختصة في ألمانيا حالياً تحقيقات ضد 25 مقاتلاً في هذا اللواء. وترجح السلطات الألمانية وجود أكثر من 30 مقاتلاً آخر من جبهة النصرة في ألمانيا، إلا أنه لم يتم تحديد هوية الكثير منهم بشكل قاطع. وبحسب بيانات "دير شبيغل"، أسست الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) مجموعة عمل لتعقب المشتبه بهم.

ترك تعليق

التعليق