"الوحدات" بعفرين تجبر "عرباً" على بيع ممتلكاتهم لأكراد


أكدت مصادر مطلعة أن وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تمارس التضييق على الملاك من خارج مدينة عفرين، في محاولة منها لإجبارهم على بيع ممتلكاتهم لزبائن أكراد.

وأوضحت المصادر الخاصة بـ"اقتصاد"، أن الوحدات بدأت بذلك مع بداية العام 2015، لافتةً إلى أن وتيرة هذه الممارسات في ازدياد مضطرد.

وأماط عضو مكتب أعزاز الإعلامي، عبد القادر أبو يوسف، اللثام عن واحدة من أكبر عمليات البيع الإجبارية التي تمت مؤخراً.

وقال اليوسف لـ"اقتصاد": "منذ أشهر معدودة أجبرت الوحدات عضو مجلس الشعب السابق فاضل كنو، من أبناء مدينة أعزاز، على بيع المساحات الكبيرة المزروعة بأشجار الزيتون التي يمتلكها في قرية كوكبة إلى الجنوب من عفرين بحوالي13 كلم".

وأوضح، أن الوحدات مارست التضييق على كنو وأولاده، ومنعتهم من مواصلة العناية بأشجار الزيتون على مدار العامين الماضيين، ما دفع بكنو إلى البيع رغماً عنه.

وذكر اليوسف، أن قيمة الصفقة التي تشارك عليها ثلاثة تجار أكراد من مدينة عفرين بلغت مليار و400 مليون ليرة سورية، مبيناً أن قيمة الأرض تفوق هذا المبلغ بأضعاف.

وبحسب اليوسف تحتوي الأرض التي باعها كنو على منازل ومعصرة زيتون وآبار إرتوازية، ويمر فيها مجرى نهر فرعي.

وقال: "جميع أهالي أعزاز يعرفون أن فاضل كنو لا يبيع ممتلكاته الكثيرة، وكانت بعض ممتلكاته في وضع حرج جداً لكن مع ذلك رفض كل عروض بيعها".

وهذه الحادثة ليست الوحيدة على هذا الصعيد، إذ تعرض المزارع وتاجر الحبوب أحمد عمار الحمود، من أبناء مدينة أعزاز لتجربة مشابهة لتلك التي تعرض لها كنو، يروي تفاصيلها لـ"اقتصاد" قائلاً: "اضطررت لبيع الأرض التي تحوي 550 شجرة زيتون غرب قرية دير صوان، التي اشتريتها في العام 2010، بعد منعي من الوصول إليها".

وأضاف: "بعد الوسطات التي قمت بها مع أصدقاء أكراد من أبناء المنطقة، سمحت الوحدات لنا بجني المحصول في العام 2015، لكن في الموسم التالي ألقي القبض علي وتم التحقيق معي في مخفر شران بحجة الانضمام لـ (تنظيم الدولة الإسلامية)".

وتابع الحمود: "لم يستطيعوا نسب هذه التهم لي، ومنها بدأت المضايقات عبر الضرائب وغيرها إلى أن نصحني أحد أصدقائي الأكراد ببيعها عوضاً عن مصادرتها، وهو الأمر الذي تم بخسارة تفوق الـ40ألف دولار أمريكي".

وحسب الحمود، أرغمت الوحدات أيضاً قريبه المدعو محمد برهيش على بيع الألف شجرة زيتون التي كان يمتلكها في قرية ديرصوان بمبلغ 3 ملايين ليرة فقط.

ترك تعليق

التعليق