شهادة لاجئ سوري في فرنسا.. تفاصيل عن طلب اللجوء انطلاقاً من تركيا، وأجواء الأشهر الأولى


قبلت فرنسا عدداً من طلبات اللجوء لبعض الحالات الخاصة من اللاجئين السوريين في تركيا، ولكن اللجوء ليس مجانياً وهو مرهق مادياً، وتقع كافة التكاليف حتى الوصول إلى فرنسا على عاتق الذين قُبلت طلباتهم.

إجراءات اللجوء

تبدأ إجراءات اللجوء إلى فرنسا بالحصول على الرابط الذي يمكنك من تسجيل طلبك لدى السفارة الفرنسية في أنقرة، وإبداء رغبتك باللجوء إلى الدولة الفرنسية.

يدون الطالب في الرابط كل معلوماته الشخصية ومعلومات عائلته بالكامل، والشهادات التي يحملها وجواز سفره أو بطاقة الكملك (الحماية المؤقتة) مع تصوير كافة الوثائق.

على طالب اللجوء أن يوضح بأسباب مقنعة حاجته للجوء من الناحية الإنسانية أو من الناحية السياسية، ويجب عليه أن يرفق كافة الوثائق المؤيدة للطلب والمثبتة للذرائع التي يذكرها في طلبه.

بعد إرسال الطلب يجب عليه أن يراقب إيميله باستمرار، ويستطيع أن يراسل السفارة ويستفسر منها عن طلبه.

وعند قبول الطلب يتم إرسال إيميل أو التواصل مع صاحب الطلب من قبل السفارة الفرنسية، ويخبرونه بالقبول، ويطلبون منه أن يحضر مع عائلته إلى أنقرة لإجراء المقابلة المطلوبة قبل تحديد موعد السفر.

وتحدد السفارة موعد المقابلة باليوم والساعة بدقة، وتضع أسماء طالب اللجوء وأسماء عائلته على مدخل السفارة في الاستعلامات للدخول في الوقت المحدد.

تجري المقابلة بجو ودي وبشكل محترم، ويتم تأكيد المعلومات المرسلة بالإيميل وتدقيق البيانات الشخصية وتحديد موعد السفر، وبعد ذلك وقبل موعد السفر يحضر أحد أفراد العائلة التي قبل طلب لجوئها إلى السفارة لاستلام وثائق السفر وفيزا القبول الفرنسية، بعد أن يتم الحجز بشركة طيران إلى فرنسا على المطار الذي يتم تحديده مسبقاً من قبل السفارة.

هذا ما حصل تماماً مع الصحفي "عمر أبو خليل"، وفقاً لما رواه لموقع "اقتصاد".

تكاليف مادية مرهقة

إلا أن الأمر المزعج كما علم موقع "اقتصاد" يكمن بالتكاليف الباهظة التي ترهق طالب اللجوء، فهو يحتاج إلى نفقات السفر إلى أنقرة ذهاباً وإياباً، والتنقل داخل مدينة أنقرة وصولاً إلى السفارة، ويحتاج إلى وجبات طعام، الأمر الذي يكون مرهقاً مادياً.

وبالإضافة إلى ذلك فنفقات السفر جواً إلى فرنسا تقع على اللاجئ، وتبلغ بالحد الأدنى 200 دولار للفرد الواحد حسب الشركة الناقلة وتاريخ الحجز، وقد ترتفع إلى أكثر من 400 دولار إذا كان الحجز قبل السفر بمدة وجيزة.

هذا ومن ناحية أخرى، يجب على المسافرين أن يصطحبوا معهم كل ما يستطيعون من أطعمة وملابس وأدوات صغيرة قد يحتاجونها في فرنسا.

كما يصطحب المدخنون معهم عدة كيلوغرامات من التبغ المفروم وذلك لغلاء الأسعار هناك، وتجنب شراء علب التبغ الجاهزة التي تفوق طاقة اللاجئ المادية.

ويستطيع كل مسافر أن يصطحب معه 30 كغ دون دفع رسوم إضافية.

ومن الجدير بالذكر أن الإجراءات في المطارات التركية تكون بسيطة وغير معقدة ولا يتم فتح الحقائب وتفحص عن طريق الأجهزة الإلكترونية.

المعاناة بعد الوصول

وعند الوصول إلى المطار المحدد في فرنسا يكون في الاستقبال مسؤولون عن اللجوء، يصطحبون اللاجئ وعائلته إلى سكن يكون قد أعد مسبقاً حسب عدد الأسرة وهو مريح نوعاً ما، وغالباً ما يكون ضمن مجمع سكني، ومشكلته الكبرى هي في الحمامات المشتركة والأكل الجماعي مع الأسر اللاجئة الساكنة في نفس المجمع، والتي قد تكون من مجتمعات مختلفة.

هذا وتستمر الإقامة في المجمع ما يقارب الشهرين، وبعدها يتم تأمين منزل في المدينة التي يختارها اللاجئ.

وخلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى لا يتقاضى اللاجئ أي مبلغ مادي وعليه أن يكون حذراً لهذه الناحية، ويجب أن يصطحب معه مبلغاً كافياً لمصاريفه الشخصية خلال هذه الفترة، وخصوصاً إذا كان معه أطفال، ولم يتأقلموا مع الوجبات التي تقدم لهم.


ترك تعليق

التعليق

  • انا زياد احمد الصالح العصفور من سوريا ....اقيم منزو 3سنوات ونصف في تركيا مرسين ...تحت الحماية التركية المؤقة... وانا اعمل 12 ساعة في صيانة الاجهزة الاكترونية ولاكن عندي اربع اولاد وراتبي لا يكفي ادن مطتلبات الحياة وانا ارغب في السفر الى فرنسا فا لو سمحتن انقزوني وساعدوني في السفر اليكم ولكم جزيل الشكر [email protected]