معرض دمشق الدولي شارف على النهاية.. ووزير الصناعة يعز عليه المغادرة


ثمانية أيام منذ افتتاح معرض دمشق الدولي للزوار، لم ينقطع وزير الصناعة التابع للنظام، أحمد الحمو، عن زيارته والتجوال على الأجنحة والحديث مع العارضين من الصناعيين عن همومهم وما إذا كانوا مرتاحين في المعرض أم لا.

الحمو كان يقدم تصريحات يومياً لوسائل الإعلام خلال جولاته، إلا أنه لم ينشر منها إلا القليل، والسبب أن القطاع الخاص هو من يسيطر ويتحكم بأجواء المعرض، ولا يريد هذا القطاع أن تحصد الحكومة هذا النجاح وتجيره لصالحها.. بالإضافة إلى أن وزارة الصناعة تحديداً، دخلت المعرض وهي محملة بأعباء أرقام مهولة من الخسائر، التي كان الوزير في كل مرة يجري مزاداً عليها، ومزاداً آخر على تكاليف إصلاح هذا القطاع وعودته لسابق عهده، لهذا وزير الصناعة هو الوحيد الذي لم يجد منبراً نظيفاً يتلو من خلاله بياناته ومدى مساهمته في المعرض واهتمامه بنجاحه، لأنه، وقبل أن يبدأ السباق، أعلن أن ساقه مكسورة.. فكيف يريد اليوم أن يشارك في السباق ويطمح للفوز..؟!

ومع ذلك فإن وزير الصناعة، الذي كاد يتحول إلى من يصب الماء على أيدي "المعازيم" بعد تناولهم للغداء، وجد أخيراً وبعد ثمانية أيام من المشي والتنقل بين الأجنحة، منبراً لـ "الحكي"، حاول فيه أن يشد إلى مصلحته جزءاً كبيراً من نجاح المعرض، ليس على مستوى المشاركة والتنظيم، وإنما على مستوى المستقبل.. فهو ادعى أنه استفاد كثيراً في جولاته في التعرف على الأسواق الخارجية ومتطلباتها، بالإضافة إلى معاناة أصحاب الإنتاج المحليين، لذك ما سيقوم به خلال الفترة القادمة، هو دراسة كل هذه المعطيات من أجل النهوض بالصناعة السورية الحكومية مجدداً.. وكأنه باق في وزارة الصناعة إلى الأبد..!!

ترك تعليق

التعليق