سوريّ يعالج نقص فيتامين "د" بالأشعة فوق البنفسجية


علي موسى البلوط، طالب سوري يسجل نجاحاً جديداً يضاف إلى نجاحات السوريين الذين تفرقوا في بلاد الله الواسعة، لكن هذه المرة من ليبيا. فقد حصل على درجة البكالوريوس بعنوان "تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجسم لتحفيز فيتامين (د) لعلاج الضعف العضلي".

حول هذا الموضوع حاور "اقتصاد"، علي البلوط، الذي أوضح أنه بدأ بدراسة اختصاص العلاج الفيزيائي في جامعة طرابلس – ليبيا، وأحبه كثيراً وتعمق به حتى وصل إلى مشروع التخرج، فقرر أن يختار موضوعاً مميزاً وجديداً وهو، "Effect of UV rays to stimulate vitamin D in the body to treat muscular weakness" - "تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجسم لتحفيز فيتامين "د" لعلاج الضعف العضلي".


يضيف علي أنه بعد أن حصل على موافقة الدكتور الأكاديمي المشرف على المشروع، انتقل للبحث عن جهاز الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet) لعمل بحثه، ومن ثم واجه مشكلة في إيجاد الحالات المرضية التي تعاني من ضعف عضلي والتي قد تقبل خوض هذه الدراسة الحديثة. وبعد البحث وجد مكاناً فيه الكثير من هذه الحالات، اسمه "دار الوفاء لرعاية المسنين". وقام بالبحث مع طبيب مختص لإيجاد حالات لديهم نقص فيتامين "د" يرافقه ضعف عضلي.

وبدأ بتشخيص حالات الضعف العضلي ومن ثم قام بقياس مستوى vitamin D عندهم فوجد لديهم نقصاً حاداً جداً عن المستوى الطبيعي. ومن هنا بدأ مشواره البحثي في هذه الدراسة.

وأشار علي أنه كان من الصعب التعامل مع المسنين، ولكنه تجاوز ذلك بالأسلوب اللطيف ومحاولته كسب ودهم وصداقتهم وثقتهم.

وتتراوح النسبة الطبيعية لـ "فيتامين د" التي يجب توافرها في جسم الإنسان بين 30 إلى 100 (نانو غرام) – (نانوغرام: وحدة قياس فيتامين د في جسم الإنسان). وأقل من 30 (نانوغرام) يعتبر نقصاً عادياً ويحتاج للتعرض لأشعة الشمس والاهتمام بالجدول الغذائي، أما أقل من 20 (نانوغرام) فيعتبر نقصاً حاداً جداً، ويحتاج للعلاج المكثف. والأشخاص الذين اختارهم علي للدارسة، عندهم نسبة الفيتامين (د)، بحدود 3 (نانوغرام) فقط. بمعنى آخر، لو استمر هذا النقص ممكن أن يؤدي لمشاكل خطيرة جداً.

وقد نوه علي إلى أن الدراسة كانت تتمحور حول علاج النقص عن طريق تسليط الأشعة على أكبر مساحة من الجلد، مثل الظهر، ولمدة شهر واحد، بعدد 10 جلسات، يوماً بعد يوم. وبعد تطبيق الدراسة على هؤلاء الأشخاص حصل على نتائج ممتازة وتحسن لديهم الفيتامين (د)، وبدون أي أعراض جانبية. ونجح البحث.

يضيف علي أنه حصل على شهادة شكر وتقدير من دار الوفاء لرعاية المسنين، ومن ثم تم عرض البحث على لجنة المناقشة وتحصل على النتيجة التامة 100/100. وسيشارك بنتيجة بحثه في مؤتمر علمي دولي سيقام في ليبيا – طرابلس، بتاريخ 28/10/2017، تحت رعاية كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة. وقد قدم Extract في موضوعه للجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر، وتمت الموافقة عليه.

يختم علي حديثه"لـ "اقتصاد" بأنه ماضٍ في تطوير بحثه عن هذا الموضوع ليحصل به على براءة اختراع ويحقق نتائج أفضل بتشجيع من جامعته وأساتذته. ويطمح لمزيد من النجاح كي يحاول أن يقدم شيئاً مفيداً، للعلم والإنسانية.

ترك تعليق

التعليق