تحذيرات من فتنة تحيط بدخول قافلة رابعة من المساعدات إلى الغوطة


دخلت منذ قليل قافلة مساعدات أممية إلى الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين الواقع شمال شرق مدينة دوما، وتحوي هذه القافلة 48 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية إضافة إلى المواد الطبية ومستلزمات الجراحة والتضميد.

وأفاد مصدر خاص من داخل الغوطة الشرقية لـ "اقتصاد" أن هذه القافلة هي الرابعة منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا في القاهرة برعاية مصرية، وأنه سيتم توزيعها على سكان كل من دوما والشيفونية والنازحين من بلدة حوش الضواهرة.

فيما أشارت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية عبر مواقعها على وسائل التواصل إلى دخول 6 شاحنات "كاماز" الروسية والمحملة بنحو 30 طن من المساعدات الإنسانية إلى منطقة خفض التوتر في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.


وفي استطلاع للرأي أجراه "اقتصاد" في مدينة دوما حول رأي السكان في دخول القوافل وتخفيف حدة القصف، أكد "أبو فراس الدوماني" أن مثل هذه القوافل إن لم يتم تنظيم توزيعها بين كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية فإنه من شأنها أن تُحدِث فتنة كبيرة في أبناء الغوطة، على غرار ما حصل قبل أسابيع من بداية توقيع اتفاق خفض التصعيد، عندما قام النظام وبمحاولة خبيثة منه، بتخفيف القصف على أحياء مدينة دوما مقابل تكثيفه على مدن وبلدات القطاع الأوسط في محاولة من النظام لإحداث فتنة كبيرة مفادها أن مدينة دوما قد وقّعت على هدنة أو مصالحة أو ما شابه ذلك دون أن تشمل كافة مدن الغوطة.

وأضاف أبو فراس: "هذا اللغط استطاع سكان الغوطة بوعيهم أن يتجاوزوه، لكن النظام يسعى إلى إحداث مثل تلك الفتنة من أجل تكريس تقسيم الغوطة التي هي جزء لا يتجزأ من الثورة السورية".

فيما اعتبر السيد "أحمد ضاهر" أن جميع ما يدخل من مواد إغاثية وقوافل أممية منذ شهر وإلى الآن ما زال عاجزاً عن سد نصف احتياجات السكان، لأن الحصار كبير وأكبر مما يتخيله العقل وقد أحدث هذا الحصار المستمر منذ أربع سنوات فجوة كبيرة بمختلف الميادين سواء الميدان الطبي أو التعليمي أو الغذائي.

وقد تساءل "أبو عدنان" عن جدوى المساعدات التي تدخل في ظل استمرار القصف العنيف على بلدات "عين ترما" و"زملكا" و"عربين" و"كفربطنا"، فقد ارتكبت قوات النظام قبل أسبوع واحد فقط مجزرة مروعة بقصفه السوق الشعبي في بلدة "كفربطنا" الأمر الذي خلّف عشرات الشهداء والجرحى.


ترك تعليق

التعليق