حمص ما تزال عاصمة "اللوزيات" في سوريا


علم موقع "اقتصاد"، من عدة مصادر زراعية بريف حمص، أن إنتاج محافظة حمص من اللوز اليابس للموسم الزراعي الحالي، يقدّر بحوالي 60 ألف طن، بزيادة قدرها 15 ألف طن عن إنتاج العام الماضي.

وذكر مهندس زراعي متخصص باللوزيات، أن محافظة حمص لا تزال تحتل المركز الأول على مستوى سوريا من حيث المساحة المزروعة باللوز وعدد الأشجار والإنتاج، مشيراً إلى أن المساحة الأكبر المزروعة باللوزيات، تتركز في ريف حمص الشرقي (منطقة المخرم والقرى التابعة لها)، حيث تغطي حوالي 75 بالمائة من إجمالي المساحات المزروعة بحمص، والتي تزيد عن 590 ألف دونم، 95% منها بعلية.


 وأضاف المصدر بأن منطقة "الشعيرات"، بجنوب شرق مدينة حمص، تحتل المرتبة الثانية بإنتاج اللوزيات بعد منطقة المخرم، كما كانت تحتل منطقة "القصير"، بجنوب غرب مدينة حمص، المرتبة الثالثة بإنتاج اللوز، إلا أن ظروف الحرب، وقيام الميليشيات الطائفة الموالية للنظام بقطع أشجار اللوزيات وحرقها، جعل المنطقة شبه خالية من أشجار اللوزيات.

وعلم مراسل "اقتصاد"، أن 10% من إنتاج المحافظة من اللوز يباع في فصل الخريف، بينما يبقى 90% من الإنتاج على الأشجار حتى تجف ثماره، ويقطف في فصل الصيف، حيث تؤمن عملية قطافه المئات من فرص العمل الموسمية للأسر الفقيرة.


وقال أبو إحسان - صاحب ورشة لقطاف اللوز اليابس في إحدى قرى ريف حمص الشرقي- لـ "اقتصاد": "خلال شهري تموز وآب من كل عام، تبدأ عمليات قطاف اللوز اليابس في ريف حمص الشرقي وسلمية الجنوبي، وأقوم بتأمين عمال من الشباب والبنات لقطاف بساتين اللوز حيث يتقاضى العامل 350 ليرة سورية عن كل ساعة عمل".

وبخصوص أسعار اللوز حالياً، قال أبو إحسان: "السوق الرئيسي لتسويق محصول حمص من هذه المادة، موجودة في مدينة سلمية المجاورة لريف حمص الشرقي، حيث يباع الكيلو غرام الواحد من اللوز اليابس بقشره بـ ألف ليرة سورية، بينما يباع (اللب) بـ 3500 ليرة سورية".


بقي أن نشير إلى أن إجمالي عدد الأشجار المزروعة والمثمرة بمحافظة حمص، يقدّر بحوالي 19،5 مليون شجرة، ويعود سبب نجاحها في ريف حمص الشرقي إلى توفر الظروف المناخية المناسبة والتربة الزراعية الملائمة.


ترك تعليق

التعليق