اقتصاديات.. رياض التاجي: من معمل أسيل لحمالات الصدر، إلى أحد روافع معرض دمشق الدولي..!


قصة كفاح رجل الأعمال، رياض التاجي، الذي أمضى عمره في صناعة حمالات الصدر والكلسات، حتى وصلت منتجاته إلى الأسواق العالمية، ثم تدمرت جميع مصانعه في الحرب، ليعود إلى ورشة صغيرة تحت الدرج، ويعاود الانطلاق من جديد، هو رجل بحسب وسائل إعلام النظام، تستحق أن تقرع له الأجراس والنواقيس، وخصوصاً أنه لم يستسلم أو يصاب بأزمة قلبية، نقل على إثرها إلى العناية المشددة في المشفى، لدى سماعه لخبر ضياع تعب حياته.. بل وقف شامخاً، وقال جملته الشهيرة: "الله يديم علينا هالبلد ويحميها"، شاكراً الله أنّه يعيش في سوريا ولم يغادرها.

رياض التاجي اليوم بكامل صحته وعافيته ونشاطه الاقتصادي، وتقريباً استطاع إعادة المعمل إلى سابق عهده وأكثر، وزيادة عليه حصل على شهادة إيزو جديدة تخوله الدخول إلى المزيد من الأسواق العالمية، لكنه مبدئياً لا يفكر سوى بخدمة اقتصاد بلده والمساهمة في إعادة بنائه من جديد..

لذلك، وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام عنه، فهو قرر أن يحجز موقعاً مميزاً في معرض دمشق الدولي، يعرض فيه آخر ابتكاراته في عالم الألبسة النسائية الداخلية.. ولا ننسى أن منتجاته، هي الوحيدة في المعرض التي تعبر عن السعادة والفرح والانبساط.. فما أحوج السوري لمشاهدتها والتمعن بها، بعد أكثر من ست سنوات من الحرب والعذاب.. علها تعيد له جزءاً من روحه وحيويته التي فقدها، وكاد أن يشك معها بقدرته من جديد على ممارسة الحياة والكيف..

هامش: قال لي مرة صديق "ديري" بينما كنا نمر من أمام محل في دمشق يبيع منتجات أسيل: "ما يستحي على حاله هذا اللي يصنع هذه الأشياء..؟، والله لو كان عنا بالدير، لكانت الناس اكلت راسو، وبناتو ما يتزوجون وولادو ما يسترجون يطلعون بالشارع"..

ترك تعليق

التعليق