مصدر لـ "اقتصاد": تركيا لم تتراجع عن منع تصدير الحديد والاسمنت لـ إدلب


نفى مصدر مطلع لـ "اقتصاد" أن تكون تركيا قد تراجعت عن قرار منع تصدير مادتي الاسمنت والحديد إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى.

وكانت مصادر في المعبر الحدودي قد قالت لـ "اقتصاد"، في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، إن تركيا تراجعت عن القرار.

واختلط الأمر على بعض شهود العيان والنشطاء حينما شاهدوا شاحنات محملة بالاسمنت في المعبر. وتناقلوا صوراً لها. ومن ثم، تبين لاحقاً أن تلك الشاحنات مجمركة قبل القرار التركي بمنع تصدير الاسمنت والحديد، وكان لها دور على الطابور، ويبلغ عددها 50 شاحنة.

وأكد المصدر المطلع، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تركيا لم تتراجع عن قرار منع استيراد الحديد والاسمنت عبر معبر باب الهوى الذي يؤدي إلى إدلب وريفها والمناطق الخاضعة لفصائل معارضة هناك، أبرزها، "هيئة تحرير الشام".

وقال تجار في إدلب لـ "اقتصاد"، إن قرار منع استيراد الاسمنت والحديد عبر باب الهوى سينعكس سلباً على اقتصاد المناطق التي تشمل إدلب وريفها، وريف حلب الغربي، وريف حماه الشمالي.

وقال تاجر يعمل باستيراد المادتين عبر معبر "باب الهوى" لـ "اقتصاد" إنّ قرار المنع التركي، سيؤثر بشكل سلبي على شرائح كبيرة من السوريين في ريف إدلب، من ناحية (المستورد، العميل، البائع، المزرق، ممدد الصحية، الكهربائية)، إضافة إلى تأثيره الكبير على المشاريع التنموية للمنظمات في الداخل السوري.

وأشار التاجر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ قرار المنع سيدفع التجار في ريف إدلب، لتهريب المادتين من مناطق النظام في حماة، أو عبر معبر "باب السلامة" في إعزاز، ما يعني مرور شحناته من مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، وبالتالي سيرفع سعر الكيس الواحد لأكثّر من 3500 ليرة.

وأضاف التاجر أنّ قرار المنع سيُمني القائمين على المعبر بخسائر مادية، تُقدّر بنحو 300 ألف دولار أمريكي في الشّهر، مشيراً إلى أنّ حجم الشحنات المستوردة من المادتين, خلال الفترة الماضية, في الشهر الواحد، بلغ نحو 60 ألف طن من الاسمنت، وحوالي 5 آلاف طن من الحديد، برسوم جمركية من قبل الجانب السوري تبلغ 5 دولار على طن الاسمنت، و7 دولار على طن الحديد.

إلى ذلك طالب بيان، زُيل بتواقيع عدد من تجار الاسمنت والحديد في ريف إدلب، طالب السلطات التركية بإلغاء قرار المنع عن استيراد المادة، كون توقف استيرادهما، يؤثر بشكل كبير على كافة الجوانب الحياتية للأهالي في ريف إدلب، والأرياف المجاورة له، والبالغ عددهم، بحسب البيان، 3 ملايين نسمة.

وتذهب كميات الاسمنت والحديد المستوردة من تركيا، عبر معبر باب الهوى الحدودي، إلى ريف إدلب، وإدلب المدينة، إضافة إلى ريفي حلب الغربي، وحماة الشّمالي.

وكانت "هيئة تحرير الشّام" سيطرت على معبر "باب الهوى الحدودي"، قبل أسبوعين من الآن، وبالرغم من تكليفها إدارة مدنية لإدارة المعبر الحدودي مع تركيا، إلا أنّها لم تُبدد مخاوف الأهالي في ريف إدلب، من مستقبل مجهول ينتظر حياتهم المعيشية والخدمية.

ترك تعليق

التعليق