العقوبات الأمريكية الجديدة.. موسكو تندد وطهران تهدد بالرد


موسكو: العقوبات الأميركية الجديدة تهدد فرص تحسين العلاقات بين الجانبين

ندد دبلوماسي روسي رفيع المستوى الاربعاء باقرار مجلس النواب الاميركي عقوبات جديدة على روسيا معتبرا انه يهدد بتقويض فرص تحسين العلاقات مع موسكو.

وصرح نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف "ما يحصل مناف للمنطق. معدو مشروع القانون هذا ومؤيدوه اتخذوا خطوة جدية نحو تقويض آفاق تحسين العلاقات مع روسيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس" الرسمية الروسية.

وتابع "لكننا لن ننساق للعواطف... بل سنبحث عن وسائل للمضي قدما (...) والتوصل إلى تسويات بشأن مسائل مهمة لروسيا وكذلك، على ما أعتقد، للولايات المتحدة، مثل مكافحة الارهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل".

أقر مجلس النواب الاميركي الثلاثاء بأكثرية ساحقة عقوبات جديدة على روسيا أثارت غضب موسكو وكذلك اوروبا لانها تجيز معاقبة شركات أوروبية.

يهدف مشروع قانون العقوبات الذي ينتظر اقراره في مجلس الشيوخ الى معاقبة روسيا بعد اتهامها بحملة "تضليل وقرصنة" اثناء الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام الفائت.

وسبق فرض عقوبات على روسيا بسبب ضم القرم واتهامها بالتدخل في أوكرانيا.

ويشمل النص آلية غير مسبوقة أثارت استياء البيت الابيض، وتقضي باحتفاظ النواب بحق التدخل في حال قرر الرئيس دونالد ترامب تعليق عقوبات سارية على روسيا.

وفي حال أقر مجلس الشيوخ النص، يحق لترامب رفضه وعندها يتعين جمع أكثرية الثلثين في الكونغرس لتجاوز الفيتو الرئاسي. وقضت العادة ان يتفادى الرؤساء هذه الاهانة بإعلان الدعم المتأخر للتشريع المعني.

إيران "سترد" على الانتهاكات الاميركية للاتفاق النووي

في سياق متصل، قال رئيس ايران حسن روحاني الاربعاء غداة تصويت مجلس النواب الاميركي على عقوبات جديدة ضد طهران، ان بلاده سترد على اي انتهاك اميركي للاتفاق حول البرنامج النووي.

وصرح اثناء اجتماع مجلس الوزراء بحسب ما اورد التلفزيون العام "اذا داس العدو على قسم من الاتفاق (او)، اذا داس على الاتفاق برمته، فسنفعل الشيء نفسه".

أقر مجلس النواب الاميركي الثلاثاء عقوبات جديدة بحق روسيا وكوريا الشمالية وإيران. واستهدفت العقوبات بحق طهران خصوصا الحرس الثوري.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في تصريحات أوردتها وكالة ايسنا إن "سلوك الكونغرس الأميركي... يعد إجراء عدائيا صريحا ضد جمهورية إيران الإسلامية".

وقاد عراقجي الفريق المفاوض الذي توصل إلى اتفاق مع القوى الدولية في العام 2015 والمعروف باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة"، والذي تلتزم إيران بموجبه خفضا كبيرا في انتاج المواد النووية مقابل تخفيض العقوبات المفروضة عليها.

واقر مجلس النواب الاميركي الثلاثاء القرار الذي اعتبره عراقجي "مزيجا من عقوبات أميركية سابقة في المجالات غير النووية".

وأضاف أن العقوبات "لا تزال يمكن أن تؤثر على التطبيق الناجح للاتفاق النووي، وتقلل من منافع إيران من الاتفاق. لذا فهي لا تتوافق مع النقاط التي تعهدت الولايات المتحدة تنفيذها بنوايا طيبة وفي مناخ بناء".

وتابع أن "ما يقوم به الكونغرس يتعارض مع هذه الالتزامات وبالتأكيد سيصدر رد فعل من إيران".

واعلنت لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان لإيراني عقد جلسة طارئة السبت لمناقشة الرد الإيراني.

واقرت الأمم المتحدة والدول الموقعة على الاتفاق النووي بالتزام ايران بتعهداتها، وهو ما قبلته إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب على مضض.

وقال عراقجي إن "الإدارة الأميركية الجديدة أجبرت على التأكيد على وفاء إيران بالاتفاق مرتين خلال أخر ستة شهور ولم يكن لديها أي خيار آخر مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضوح في تقارير عديدة التزام إيران بتعهداتها".

وتوترت العلاقات بين طهران وواشنطن بوضوح مع تولي دونالد ترامب المقاليد في واشنطن في كانون الثاني/يناير 2017.

ترك تعليق

التعليق