وسط حالة من الترقب.. عودة الحركة الاقتصادية والمرورية في ريف إدلب
- بواسطة منار عبد الرزاق - خاص - اقتصاد --
- 22 تموز 2017 --
- 0 تعليقات
عادت الحركة الاقتصادية والمرورية إلى ريف إدلب، وسط حالة من الترقب والحذر، بعد شللها لثلاثة أيام؛ نتيجة الاقتتال الدائر بين فصيلي "أحرار الشّام"، و"هيئة تحرير الشّام"، والذي انتهى بسيطرة تحرير الشّام على كامل الشريط الحدودي بريف إدلب، وأدى إلى اتفاق الطرفين على وقف الاشتباكات، وتسليم المعبر لإدارة مدنية.
وقال "محمد رزوق"، من مدينة سرمدا الحدودية، لـ "اقتصاد"، إن حركة المرور عادت إلى طبيعتها على طريق (باب الهوى-حلب) إضافة إلى فتح عدد كبير من المحال التجارية في المدينة لأبوابها، وسط أجواء من الحذر والترقب.
من جهته، قال "أبو عمر الدنياوي"، من مدينة الدانا، لـ "اقتصاد" إنّ المدينة شهدت انفراجاً في الحركة الاقتصادية، بعد توقف الاقتتال بين "الأحرار" و"التحرير"، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم تدخل الأخيرة في أعمال الناس وأرزاقهم حتى الآن، بعد سيطرتها بشكل كامل على المدينة منذ 3 أيام.
وأدّت الاشتباكات بين فصيلي "الأحرار" و"التحرير" إلى قطع الطرق الرئيسية في ريف إدلب، وشل الحركة الاقتصادية في كامل الريف الإدلبي، كما أودت بحياة عدد من المدنيين؛ وخاصة في المخيمات؛ نتيجة اختراق رصاص الاقتتال لخيمات النازحين، وقتل عدد منهم، وبالأخص في المخيمات الحدودية.
وفي ذات السياق، قالت مصادر أهلية في قرية عقربات لـ"اقتصاد" إنّ عناصر الهيئة انسحبوا من القرية بشكلٍ كامل، وأخلوا المسجد القديم في البلدة، الذي كان مقراً للأحرار في وقت سابق، دون أن يتدخلوا في الحياة المدنية لأهالي البلدة، في وقت نشرت "التحرير" عدداً من الحواجز التابعة لها على طول الطرقات الرئيسية في الشريط الحدودي.
وبالرغم من وقف الاقتتال إلا أنّ حالة من الترقب والحذر، تُسيطر على الأهالي في ريف إدلب، خوفاً من مستقبل مجهول قد ترسمه لهم الخارطة الجديدة للتوزع الفصائلي في المنطقة، ما بين الخوف من تجدد الاقتتال البيني، والاستهداف الجوي، سواءً الروسي، أو التحالف الدولي.
التعليق