بدء تنفيذ صفقة الكهرباء بين النظام وريف حمص الشمالي


بدأت ورشات الكهرباء، مؤخراً، بإصلاح خطوط التوتر العالي والشبكات داخل المدن والبلدات المحاصرة بريف حمص الشمالي.

وعلم موقع "اقتصاد"، من مصادر أهلية في مدينة "تلبيسة"، أن أكثر من رافعة، بدأت بصيانة خط التوتر العالي "230"، الواصل بين محطة التحويل في بلدة "الدار الكبيرة" وقرى الغنطو وتير معلة والفرحانيات مروراً بمدينة "تلبيسة".

 كما أفادت المصادر الأهلية، أنّ النظام أدخل كمية كبيرة من الكابلات الكهربائية الى ريف حمص الشمالي، تنفيذاً لاتفاق سابق وقّع في نهاية العام الماضي 2016، بين فعاليات مدنية وشعبية بالريف المحاصر، وبين وفد من النظام. ويقضي الاتفاق بأن يقوم النظام بإعادة التيار الكهربائي إلى الريف الشمالي، وإطلاق سراح عدد من المعتقلات في سجونه وإدخال المساعدات الأممية بدون عراقيل، ووقف قصف المدنيين، مقابل السماح له بإعادة تأهيل وصيانة خط التوتر العالي (400 ك.ف)، الذي يمر من الطرف الشمالي الشرقي من ريف حمص الشمالي، ويربط جنوب سوريا بشمالها، وغربها بشرقها.

وعلم مراسل "اقتصاد" في حمص، أن عناصر من فصائل المعارضة السورية قاموا قبل 4 سنوات من الآن بقطع خطوط التوتر العالي لخط (400 ك.ف) المار بريف حمص الشمالي، باعتباره مورداً اقتصادياً مهماً للنظام. كما قام النظام، وعن طريق قذائفه الثقيلة، بتدمير عدد من أبراج التوتر العالي عن طريق الخطأ.


صفقة كهرباء

يقول رئيس إحدى المجالس المحلية بريف حمص الشمالي لــ "اقتصاد": "النظام التزم نوعاً ما بتنفيذ بنود الصفقة الكهربائية، وخاصة فيما يخص مدينتي تلبيسة والرستن. فالقصف الجوي والمدفعي على المدينتين المذكورتين توقف بنسبة 95%، بعد أن وصلت نسبة الدمار فيهما إلى حوالي 75%، إلا أن القصف المدفعي والجوي في باقي قرى وبلدات الريف الشمالي، لم يتوقف كما في بلدات الحولة وقرى الغنطو وتير معلة وفرحانية شرقية وفرحانية غربية، إلا بعد توقيع صفقة كهربائية أخرى قبل أيام، تشمل صيانة خط التوتر( 230 ك.ف) الواصل بين محطة "الزارة الكهربائية"، بريف حماة الجنوبي ومدن الساحل السوري ولبنان".

 وحسب مصادر أهلية في منطقة "الحولة"، فإن حركة "أحرار الشام الإسلامية"، سمحت قبل 7 أيام، لورشات النظام الكهربائية بالدخول إلى أماكن سيطرتها في "برج قاعي" و"حربنفسة"، وصيانة الأبراج المتحطمة.

ورداً على سؤال لــ"اقتصاد"، عن المكاسب التي يحققها النظام من وراء صفقة الكهرباء، قال رئيس المجلس المحلي لإحدى مدن ريف حمص الشمالي: "النظام أُجبر على التهدئة بريف حمص الشمالي، لأن كافة خطوط نقل الطاقة الكهربائية تمر من ريف حمص الشمالي، ويريد إصلاحها لتزويد محافظة حلب والساحل السوري، وجزء من لبنان بالكهرباء"، مشيراً إلى أنّ التهدئة بريف حمص الشمالي، ليس حباً بالمدنيين، وإنما مصلحة النظام الاقتصادية تقتضي ذلك.


الكهرباء موضوع مدني

بعد أن بدأت الورشات بمد خطوط الكهرباء في ريف حمص الشمالي عامة، ومدينة تلبيسة خاصة، كثُرت الإشاعات والأقاويل في الريف المحاصر، حول احتمال حصول مصالحة أو تسوية مع النظام. وبهدف توضيح الموقف، أصدر المجلس المحلي في مدينة تلبيسة بتاريخ 12 من الشهر الحالي، بياناً، نفى فيه نفياً قاطعاً كل هذه الأقاويل والشائعات، "التي تهدف إلى بث الفتنة بين الناس ودب الخلاف بين المؤسسات الفاعلة على الأرض".

وأكد المجلس المحلي في بيانه، بأن الكهرباء هي موضوع مدني بحت وليس لها علاقة بالأمور السياسية والعسكرية، وهي حق لكل الناس، وهي ملك للشعب، وهذا الحق كان النظام قد حرمنا منه منذ سنوات.

ودعا المجلس المواطنين إلى عدم الاستماع إلى هذه الشائعات، التي يراد بها "شق الصفوف".

ترك تعليق

التعليق