ريف إدلب..الاقتتال الفصائلي يشلُّ الحركة الاقتصادية والمرورية


شُلّت حركة الأسواق التجارية في ريف إدلب، وأغلقت المحال أبوابها، في ظل الاقتتال الحاصل بين حركة "أحرار الشّام" و"هيئة تحرير الشّام"، في وقت انقطعت فيه المواصلات، وبدت الطرق العامه شبه خالية، باستثناء الآليات العسكرية والمدرعات.

وقال "أبو محمود"، صاحب محل في بلدة الدانا، لـ"اقتصاد" إنّ المحال في المدينة، أغلقت بشكل شبه كامل، حيث لا زوّار لها في ظل الاشتباكات، والتزام الأهالي منازلهم.

فيما ذكر مصدر أهلي في قرية "عقربات" الحدودية، والتي سيطرت عليها الهيئة مساء اليوم، لـ"اقتصاد"، أنّ شوارع القرية بدت شبه خالية من المارة، بالتزامن مع إغلاق كافة المحال لأبوابها؛ نتيجة الخوف والترقب.

وشهدت المشافي الحدودية صعوبة في وصول المرضى، بسبب اندلاع الاشتباكات على الطرق العامة، وفي معظم قرى الريف الشّمالي من إدلب.

ويقول طبيب في مشفى باب الهوى، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"اقتصاد"، إنّ حركة المراجعين للمرضى قليلة للغاية، إذ لا يتجاوز عدد المراجعين 3 فقط، في ظل تعذر الوصول إلى المشفى.

وأشار الطبيب إلى معاناته الكبيرة في الوصول من قريته إلى المشفى، حيث اضطر للمجيء عبر طرق المخيمات؛ كون الطرق العامة أصبحت في الوقت الحالي في ريف إدلب، المكان الأرحب للاقتتال بين الأحرار والتحرير.

ويترقب أهالي ريف إدلب بحذر شديد، ما ستسفر عنه الساعات القادمة من اقتتال وُصف بالأعنف منذ خروج تلك المناطق عن سيطرة نظام الأسد، أوائل عام 2012. ويراقب أهالي إدلب المدينة الوضع في الريف بخوف شديد، من أن تتطاير "شرارة" الاشتباكات إلى المدينة، وهي التي تضم عشرات الآلاف من المدنيين.

ترك تعليق

التعليق