الحسكة.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتبع خطوات حكومة النظام


استمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP هذا الأسبوع بتنفيذ عمليات توزيع الأغنام على العائلات الأكثر حاجة في ناحية الهول بريف الحسكة الشرقي، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الخيرية المحلية المعتمدة لدى حكومة النظام.

 وأفاد الناشط في المجال الإنساني، مهند اليوسف، بأن مشروع البرنامج الإنمائي ينسق مع مديرية الزراعة التابعة لوزارة نظام الأسد  لتوزيع الأغنام على مناطق الشدادي وتل حميس ورأس العين وغيرها من المناطق، مشيراً إلى أن أعضاء جمعية "سورية اليمامة الخيرية" بالحسكة، وزعوا يوم الأحد عدداً من رؤوس الأغنام على بعض العائلات في قرى ناحية الهول شرق مدينة الحسكة.

وأضاف الناشط أن لجاناً من الجمعيات برفقة مهندسين زراعيين وأطباء بيطريين يطوفون على قرى سبق لهم أن سجلوا فيها أسماء العائلات الفقيرة والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة  لتوزيع رؤوس الماشية عليهم لمساعدتهم على مقاومة ظروف الحياة الصعبة.

من جانبه، قال الناطق باسم الحركة الوطنية لأبناء الجزيرة، زياد الأحمد، إن المشروع لا يحقق الغاية المرجوة منه لأن البرنامج يقدم (2 - 5)  رؤوس غنم لكل عائلة، وهذا العدد لا يمكن أن يؤمن  دخلاً جيداً  أو حتى  كميات  كافية من الحليب للعائلة المستهدفة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف؛ ما يجعل أقصى الفائدة منها هي بيعها وهذا الحل حالياً غير موفق لركود الأسواق في المحافظة.

وأشار الأحمد إلى أن البرنامج الإنمائي اتبع خطوات مديرية الزراعة التابعة للنظام بالحسكة؛ وسبق لها أن فشلت في مشروع إنعاش المنطقة المتمثل بعمليات منح قروض للفلاحين والفقراء لتمويل مشاريع صغيرة تقوم على تربية الخراف وتسمين العجول وغيرها من المشاريع التي فشلت فشلاً ذريعاً مخلفة ديوناً كبيرة على الناس جعل الكفلاء يدفعونها بعد عجز أصحاب القروض ما نقل المشاكل إلى  الإطار الإجتماعي نتيجة الخلاف على تسديد هذه المبالغ.

وشمل مشروع توزيع الأغنام على الأهالي في شباط الماضي توزيع المواد العلفية بمعدل 50 كغ شعير و 25 كغ تبن لكل رأس ماشية حصلت عليه عائلة من عشرات العائلات في وقت سابق من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في قرى ناحية مركز محافظة الحسكة، ولم تستطع تأمين العلف له بعد ارتفاع أسعار التبن والشعير في ذلك الحين إلى ما يفوق 130 ليرة سورية.

ويعمل هذا البرنامج العالمي بالتنسيق مع الجمعية الخيرية الآشورية، وجمعية المودة الخيرية، وجمعية سورية اليمامة، وجمعية العطاء الخيرية وغيرها من الجمعيات المعتمدة من قبله أو الشريكة له بالحسكة وعددها 8 جمعيات.
 
وكان مشروع توزيع الأغنام من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ في مطلع العام الجاري لمساعدة العائلات الأكثر احتياجاً  بالحسكة، كتلك التي تعيلها النساء أو لديها أطفال ذوي احتياجات خاصة، يتم التعرف عليها عبر استمارات قدمتها 8 جمعيات خيرية تعمل في مناطق القامشلي والمالكية واليعربية وتل براك ورأس العين وتل تمر، والهول والشدادي.

الجدير ذكره أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بالتعاون مع ‏جمعية البر والإحسان الخيرية في رأس العين، وزعت  العام الماضي أكثر من 200 رأس غنم لحوالي 1000 عائلة في منطقة رأس العين وجبل عبد العزيز و محيط مدينة الحسكة لمساعدة الأسر على الاستقرار واستعادة سبل العيش.

ترك تعليق

التعليق