علاء حسام الدين، سوري يتفوق بالبكالوريا على مستوى فرنسا.. تعرف على تجربته


استطاع الطالب السوري، علاء حسام الدين، أن يحصل على معدل 16.97 من عشرين، في البكالوريا الفرنسية، وهو معدل جيد جداً، جعل الصحافة الفرنسية تتحدث عن تجربته وتفوقه، على الرغم من أنه قدم مع أسرته إلى فرنسا في العام 2014.

يقول علاء في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، إنه من سكان دمشق من أصل حمصي، اضطرت أسرته للخروج إلى لبنان في العام 2013، بسبب موقفها المناصر للثورة السورية، وتعرضهم للملاحقة الأمنية.

في لبنان يضيف علاء، أنه التحق بمدرسة خاصة باللاجئين السوريين التي حصل منها على الشهادة الإعدادية، لكنه اكتشف فيما بعد أنه غير معترف عليها داخل لبنان..

وبسبب الظروف الصعبة التي يعانيها السوريون في لبنان، بدأت أسرة علاء تسعى للخروج من هناك، فاستطاعت الحصول على فرصة إعادة التوطين من قبل الأمم المتحدة، في فرنسا، وكان ذلك في العام 2014.

ويؤكد علاء أن مجمل الظروف التي مرت بها أسرت ، خلال رحلتها من سوريا إلى لبنان ومن ثم إلى فرنسا، جعلته يضاعف جهوده ويتطلع لتحقيق طموحه الذي طالما حلم به هو وأسرته، وهو دراسة الطب، إذ وجد الفرصة مناسبة في فرنسا، التي تعلم لغتها بعد عام واحد، ومن ثم برز تميزه في السنة التالية، في الصف العاشر، عندما حاز على المرتبة الثالثة..

ويتابع علاء، أن الوصفة السحرية لتفوقه، كانت من خلال الدراسة والمتابعة الكثيفة لساعات طويلة من اليوم، لافتاً إلى أنه لاقى رعاية كاملة من قبل المدرسة والحكومة الفرنسية بعد أن شعرت بتميزه، وأخذ الجميع يشجعونه على المثابرة.

أما نصيحة علاء للطلاب السوريين الذي جاؤوا إلى دول اللجوء، فهي عدم الخوف من اختلاف اللغة والثقافة والدراسة، وأن تكون رسالتهم هي خدمة وطنهم وثورتهم من خلال التفوق، لأن ذلك بحسب رأي علاء، أكبر قيمة يمكن أن يقدمها السوري لنفسه ولبلده داخل المجتمعات الجديدة التي قدم إليها.

عندما كنت أتحدث بالهاتف مع علاء، كان في القطار متوجهاً إلى إيطاليا لقضاء إجازة لمدة أسبوع برفقة صديقه الفرنسي المتفوق كذلك، وأخبرني أنه استفاد من علاقته بهذا الصديق كثيراً عندما تعرف عليه في الصف العاشر، وكان دافعه أن يتميز ويتفوق، هو كذلك.

هامش: علاء شخصية متحدثة ومنفتحة ومحاور جيد، يشعرك بأنه أكبر من عمره الذي هو 19 عاماً.. بالإضافة إلى أنه مهتم بالوضع السياسي لبلده، بعكس الصورة النمطية عن المتفوقين، والذين يحققون في الغالب تفوقهم على حساب الكثير من المشاعر والأحاسيس والاهتمامات الأساسية في الحياة.. مبروك علاء..




ترك تعليق

التعليق