"البوظ".. أزمة حقيقية في إدلب


في ظل موجة الحر الشديدة التي تعيشها محافظة إدلب سجلت أسعار الثلج ارتفاعاً قياسياً في وقت قصير جداً ما تسبب في حدوث أزمة على ألواح الثلج التي يحتاجها سكان المنطقة المحرومة من الكهرباء منذ نهاية 2014.

وكان سعر قالب الثلج لا يتجاوز في الأوقات العادية 500 ليرة سورية لكن سعر القالب الواحد تجاوز يوم الأحد 1000 ليرة كسعر متوسط، في حين أشار سكان من المحافظة إلى وصول سعر قالب الثلج الواحد إلى 1500 ليرة في بعض المناطق ذات الكثافة السكانية.

أزمة حقيقية

وقال أحد سكان المنطقة ويدعى أبو أحمد لـ "اقتصاد": "هناك أزمة حقيقية.. ظهر اليوم (الأحد) جاءت سيارة محملة بألواح البوظ.. في ظرف 5 دقائق كانت السيارة فارغة".

وتابع أبو أحمد الذي بدا مستاء من عدم حصوله على قالب ثلج في ظل الحر الشديد الذي يعصف بالمنطقة، "بيع القالب الواحد بـ 800 ليرة.. حصلت مشادات ومشاجرات أمام سيارة الثلج بسبب الازدحام الكبير.. في النهاية لم أحصل على ثلج والحو حار جداً كما ترى.. ماذا نفعل وليس لدينا كهرباء!!".

وبلغ سعر قالب الثلج 1000 ليرة بعد عصر الأحد  وقال أحد سكان المحافظة إن السعر ارتفع أكثر في مدينة إدلب متجاوزاً 1500 ليرة سورية.

(معمل للثلج في سرمين بريف إدلب -اقتصاد)

ضعف إنتاجي

 يعمل المجلس المحلي لمدينة سرمين بريف إدلب على استثمار معمل ثلج في المنطقة حيث يتعاقد مع أحد التجار لبيع ما ينتجه المعمل لأبناء المدينة بشكل حتمي.

وقال "آلاء عبود" مدير مكتب العلاقات العامة لمحلي سرمين، إن أسباب ارتفاع سعر الثلج في سرمين وغيرها من بلدات إدلب هي زيادة الطلب على هذه المادة وارتفاع تكلفة إنتاجها بسبب الحر، إضافة لتجار الأزمة.

وتابع خلال تصريح لـ "اقتصاد": "ينتج المعمل التابع للمجلس المحلي في سرمين وجبتين يومياً، كل وجبة يقدر عدد القوالب الثلجية فيها بـ 220 قالباً".

وأضاف: "الكميات المنتجة غالباً لا تلبي الطلب بسبب ضعف الإنتاج، وارتفاع الطلب على الثلج مع ارتفاع الحرارة بشدة"، مردفاً بالقول: "لا يمكننا تغطية هذه الطلبات بسبب ضعف القدرة المادية لدينا كمجلس محلي".


أبرز الصعوبات التي تواجه إنتاج الثلج هي ارتفاع درجة حرارة الجو. وأشار عبود إلى أن إنتاج الوجبة كان لا يتجاوز 11 ساعة في الحرارة المعتدلة، " أما الآن فعلينا الانتظار قرابة 16 ساعة للحصول على 220 لوح ثلج"، يضيف عبود.

الأزمة على الثلج مؤهلة للازدياد لا سيما مع ضعف القدرة الإنتاجية في العديد من المناطق المكتظة بالسكان. إضافة لتجار الأزمات الذين ينتظرون هذه الفرصة لاقتناصها وزيادة الربح أضعافاً مضاعفة.


ترك تعليق

التعليق