بالصور والأسعار.. "اقتصاد" رصد أجواء عيد السوريين في عينتاب التركية


شهدت مدينة "غازي عينتاب" في الجنوب التركي، إقبالاً كبيراً من السوريين المقيمن فيها، على مدن الألعاب، والمتنزهات فيها خلال أيام العيد، كما زاد عدد رواد المطاعم السورية في المدينة خلال أيام العيد، بالرغم من مغادرة أكثر من 20 ألف سوري المدينة، إلى سوريا لقضاء عطلة العيد.


ويقيم في مدينة "غازي عينتاب" أكثر من 350 ألف لاجىء سوري، يقطن معظمهم الأحياء الفقيرة منها، فيما يعيش أبناء الطبقة المتوسطة، والأغنياء من أبناء مدينة حلب، في الأحياء الحديثة منها.


وسجلت أسعار "ضيافة العيد" في المحال السورية لهذا العام، ارتفاعاً كبيراً بالمقارنة مع نظيراتها خلال الأعوام السابقة، ما جعل عدداً كبيراً من السوريين يُقبل على شراء الضيافة التركية؛ نظراً لرخص أسعارها عن الحلوى التركية.


حيث يقول "هاشم مصطفى"، من سكان المدينة، لـ"اقتصاد": "لم أستطع في هذا العام شراء (ضيافة العيد) من راحة حلبية، وحلو عربي، وغيره؛ بسبب الغلاء الفاحش في سعره، حيث بلغ سعر كيلو الراحة الحلبية المحشية فستق حلبي 60 ليرة، فيما بلغ سعر كيلو الحلو العربي 70 ليرة"، مشيراً إلى شرائه للراحة التركية التي لا يتجاوز سعرها 30 ليرة تركية، والبقلاوة التركية التي تشتهر بها المدينة، والتي لا يتجاوز سعرها 40 ليرة.


فيما نشطت حركة البيع والشراء في محال الألبسة، سواء في الموالات، أو محال البيع في الأسواق الشعبية،حيث لم تغلق معظم المحال في المدينة، في ليلة العيد، إلى ما بعد الساعة الثانية فجراً.


ويقول المواطن التركي "مصطفى شاهين" لـ"اقتصاد": "للمرة الأولى في حياتي أشاهد هذا الازدحام، خلال وقفة العيد، الناس هنا من سوريين وأتراك يقبلون بشكل كبير على شراء الألبسة، والحلويات، وكأن عدوى الإقبال الكثيف للسوريين على الأسواق خلال الأعياد، أثرت في الأتراك لهذا العام، وجعلتهم يقبلون على الشراء بشكل كبير".


ومن المعروف في أوساط المجتمع التركي أن ضيافة العيد تقتصر على عدد من أنواع الحلويات، بكميات قليلة، من كعك وغيرها، فيما يتباهى أثرياء المجتمع في المدينة بوضع "البقلاوة" على موائد الضيافة لديهم خلال أيام العيد.


وسجلت أسعار الملابس بالليرة التركية، في أسواق المدينة على الشكل التالي: "القميص 20 ليرة وما فوق، البنطال 30 ليرة وما فوق، الحذاء 50 وما فوق، أطقمة الأأطفال 50 ليرة وما فوق".


وفيما لم يجد الفقراء من السوريين فسحة لهم سوى في المنتزهات العامة، المنتشرة بكثرة في المدينة والتابعة للبلدية، وجد آخرون من متوسطي الدخل وميسوري الحال في مدن الملاهي، وحديقة الحيوان، والسفر إلى المدن البحرية مكاناً لقضاء إجازة العيد.


وبحسب عدد من السوريين فإن أبرز المناطق التي يقصدوها في المدينة، هي: "منتزه شلال بارك مجاني، منتزه التل فريك، مجاني، والركوب في كبينة التل فريك، أو زلاجة القطار السريع بـ 4 ليرات تركية، حديقة الحيوان رسم الدخول 3 ليرات تركية، الحديقة المائية رسم الدخول 25 ليرة، الكارلينغ بـ15 ليرة، حديقة ترفيه وألعاب في المدينة اللعبة 5 ليرات".


فيما وجد آخرون في الذهاب إلى المدن البحرية القريبة أو البعيدة عن المدينة فرصة لقضاء العيد، حيث تتراوح تكلفة قضاء يوم في أحد تلك المدن ما بين 150 ليرة تركية، وحتى 350 ليرة، بحسب قرب المدينة وبعدها.


وكما يقول السوريون، فإن العيد خُلق لرسم الفرحة على وجوه الأطفال، فقد تراوحت أسعار ألعاب الأطفال،، بالليرة التركية، ما بين 15 ليرة للسيارة الولادية، وحتّى 1200 ليرة لسيارة الكهرباء التي تُقاد من قبل الأطفال، فيما تراوح سعر الدبدوب البناتي ما بين 40 ليرة ومئتي ليرة.


ولا يحلو العيد للسورييين المقيمين في مدينة "عينتاب"، وبخاصة من أهالي مدينة حلب، من متوسطي الحال وميسوريه إلا بالذهاب إلى المطاعم، التي سجلت إقبالاً كبيراً، بحسب ياسر أبو أحمد، أحد أصحاب المطاعم السورية في المدينة، والذي تحدث عن الإقبال خلال أيام العيد لـ"اقتصاد" قائلاً: "لقد شهد مطعمي إقبالاً كبيراً خلال أيام العيد الثلاثة، من قبل الشبان والعوائل"، مشيراً إلى أنّ الأسعار في مطعمه مقبولة للغاية، حيث توزّعت على الشكل التالي: "صندويشة فروج 4 حتّى 7، صندويشة لحمة 8، وجبات فروج 12 ليرة، وجبات لحمة 20 وما فوق، عصائر 6 وما فوق، شاي 2 ليرة، أركيلة 15 ليرة".


وبالرغم من إقبال عدد كبير من السوريين على الأماكن المأجورة للترفيه عن أنفسهم خلال إجازة العيد، إلا أن عدداً كبيراً من أصحاب الدخل المحدود فضّل الذهاب إلى الحدائق المجانية، التي تتوفر فيها ألعاب الأطفال، للتخفيف من أعباء العيد المالية على جيبه، حيث يتراوح معدل رواتب العمال السوريين في المدينة ما بين 100 وحتّى 1800 ليرة تركية.


تنويه: أسعار المواد الواردة في التقرير هي بالليرة التركية، حيث أن كل ليرة تركية تساوي 150 ليرة سورية، وبالنسبة للدولار، فإن الدولار الواحد يُساوي 3.50 ليرة تركية.



ترك تعليق

التعليق