محام أردني يهاجم "فرق العراضة السورية"


عبّر محام وكاتب أردني عن امتعاضه من وجود فرق العراضة الشعبية السورية في العاصمة الأردنية عمان.

وكتب "سميح العجارمة" مقالة بعنوان "العمانيون أردنيون في مدينة سورية تحتلها سراويل فضفاضة"، استهجن فيها مظاهر الفرق والعراضات الشعبية في عمان التي ازدادت مع بداية رمضان وبخاصة في شارع المدينة المنورة أمام حلويات نفيسة حيث بدت فرقة عراضة سورية وهي تكاد–حسب وصفه- تهز الشارع رقصاً ودبكاً شعبياً سورياً.

وقد نشرت إحدى وسائل الإعلام الأردنية مقال المحامي "سميح العجارمة"، الذي أثار تفاعلاً كبيراً واحتجاجاً على ما ورد فيه من جانب شريحة واسعة من القراء.

 ومبعث انزعاج العجارمة -كما قال- أن هذه الفرقة دأبت على الاحتفال يومياً، وبنبرة تحمل لؤماً مبطناً وصف العجارمة أعضاء الفرقة المذكورة بأنهم "أصحاب شوارب مصطنعة" و"سراويل فضفاضة".

وينتقل الكاتب الأردني ليتحدث عن تجربة شخصية له مع فرقة ثانية صادف وجودها في الليلة ذاتها في مكة مول، وكانت هذه الفرقة –كما يقول- تجوب طوابق المول بطبلها وضجيجها وبدبكاتها ورقصها الشعبي السوري، وكان ثمة فرقة ثالثة في منطقة تلاع العلي بالقرب من فرع الضمان الاجتماعي، ولم يقتصر الأمر على افتتاح المحلات بل باتت فرق الزفة الشعبية السورية-كما يقول العجارمة-تشارك في أعراس عمان وأفراحهم في الفنادق وصالات الأفراح، وبعض شبان هذه الفرق يصطفون في منتصف الشارع أمام البيت الذي يحوي الفرح ليفرضوا على الأردنيين –كما يقول-دبكاتهم وطبلهم وغنائهم الشعبي، وكأن الاردن –حسب قوله- يفتقر للتراث الشعبي الأردني!

واستدرك كاتب المقال ليشير إلى أنه ليس عنصرياً ضد السوريين ولا ضد أية جنسية عربية أو أجنبية، ولكن هؤلاء السوريون-حسب قوله- يحتلون شوارع عمان ومولاتها كل ليلة لتضيع نكهة هذه المدينة.

 وحمّل العجارمة هذه الفرق المسؤولية عن هذه المظاهر واصفاً ما يقومون به بـ "العيب وقلة الحياء" وكأنهم يحيون هذه الحفلات من تلقاء أنفسهم أو بدون ترخيص من السلطات، متسائلاً عن عدم جلب فرقة دبكة الرمثا أو معان مثلاً لتحيي هذه الحفلات.

 وطالب العجارمة محافظ العاصمة بعدم السماح لأية فرقة سورية أو غير أردنية باحتلال شوارع الأردنيين وآذانهم وأرصفتم ومولاتهم لأكثر من ليلة في الشهر، لأن واجب المحافظ وأجهزة الدولة -كما قال- الحفاظ على هوية عمان.

 وختم الكاتب الغاضب أن "ما يحدث في عمان عيب ومقزز"، وعلى السوريين-كما قال- أن يخجلوا، فعمان للأردنيين وعاصمة دولتهم وليست مدينة سورية وهم مجرد سوريين في مدينة أردنية وليس العكس.

وانتشرت مع بداية اللجوء إلى الأردن العديد من الفرق الشعبية بلباسها التقليدي المميز، ودأبت هذه الفرق على تقديم لوحات تراثية كالعراضة الشامية والسيف والترس والرقص الشعبي والمولوية في الأفراح والمناسبات العامة والخاصة بعد الحصول على تراخيص نظامية من الجهات الرسمية.

ويستضيف الأردن ما يقرب من مليون ونصف لاجىء سوري، منهم 600 ألف مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ترك تعليق

التعليق

  • معو حق
    2017-06-27
    والله معو حق... الفرقة بهدلة وقلة قيمة، وعاملين حالهن شغلة كبيرة وهنة مسخرة... لا والبهدلة الكبيرة أنو في فرقة بألمانيا وشايفين حالون وكل كام يوم بنزاو دعاية عم يبشروا الناس بوصول فرقة العراضة الشامية... أصحاب السراويل التركية...