بعد نشر تقرير لـ "اقتصاد" يحذّر من مصير القمح.. تركيا تحدد سعر استلامه في منطقة درع الفرات


بعدما نشر موقع "اقتصاد" تقريراً عن القمح في منطقة درع الفرات بعنوان "قمح درع الفرات في خطر"، قامت السلطات التركية بتحديد  أسعار القمح وبعض المحاصيل الزراعية واستلامها، حيث كانت الأسعار غير مستقرة وفي طريقها للهبوط بعد أن فقد المزارعون الأمل بقيام جهة رسمية باستلام كامل المحاصيل.

وقامت السلطات التركية منذ أيام بتحديد أسعار بعض المحاصيل الزراعية على النحو التالي: القمح 935 ليرة تركي للطن الواحد، الشعير  735 ليرة تركي للطن الواحد، العدس 1500 ليرة تركي للطن الواحد.

كما قامت السلطات التركية بتحديد مكان التسليم في منطقة الراعي بعد قيام المزارعين بقطع منشأ من المجلس المحلي الذي يتبعون له. وتبدأ عمليات التسليم بعد عطلة عيد الفطر.

مزارع من مدينة اعزاز وفي حديثه لـ "اقتصاد"، قال: "تعتبر أسعار المحاصيل الزراعية التي حددتها السلطات التركية غير مقبولة وغير عادلة، وهي تبخس حق المزارعين وخصوصاً سعر القمح والشعير، وهي لا تراعي المصاريف والتكاليف التي بذلها المزارع وسيبذلها أثناء التسليم".

وبيّن محمد أن سعر القمح للصنف القاسي هو 84 قرش حتى  93.5 قرش  للكيلو غرام  والطري من 76 قرش حتى 87 قرش للكيلو، حسب التجريم الذي ستضعه لجنة الاستلام، وهذا يعني أن السعر غير مستقر، "أضف إلى ذلك مصاريف الحمولة والكيس والنقل باعتبار التسليم سيتم بالقرب من معبر الراعي".

وتابع محمد قوله: "أما سعر محصول الشعير فهو أقل من سعر السوق الذي هو 115 ليرة سورية للكيلو، فيما حددت السلطات التركية السعر بـ 105 ليرة سورية، وهذا يدل على عدم دراسة الواقع لإنصاف المزارع".

وطالب محمد المجالس المحلية بالتواصل مع السلطات التركية باعتبارها المسؤول المباشر عن عمليات التسليم والاستلام من أجل إعادة النظر بأسعار المحاصيل الزراعية ومطالبتهم بتوسيع أماكن التسليم فتحديد مركز واحد للاستلام في منطقة الراعي يجعل المسافة بعيدة جداً تصل بالنسبة لبعض المناطق إلى 50 كيلو متر، مثل اعزار وجرابلس، وهذا يضاعف أجور النقل التي قد  تصل للطن الواحد إلى أكثر من 50 ليرة تركي، كما طالب "محمد" بتوسيع استلام بعض المحاصيل الكاسدة لدى المزارعين والتي سعرها مرتفع في تركيا، مثل الثوم وحبة البركة.



ترك تعليق

التعليق