بالصور.. أسواق جرابلس وتكاليف المعيشة، وحال المهجّرين فيها


تشهدُّ أسواق مدينة "جرابلس" في الريف الشّرقي من حلب، ركوداً في حركة البيع والشراء، عشية عيد الفطر؛ نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى معظم أهالي المدينة، وغلاء أسعار البضائع من حلوى وملابس.


ويعزو "محمود أبو هاشم"، من أهالي المدينة، سبب الركود في الأسواق إلى ارتفاع نسب البطالة بين السكان، وانخفاض يومية العامل فيها، إلى ما دون الألفي ليرة سورية، أي ما يُعادل 4 دولار أمريكي فقط.

حيث يقول "محمود" لـ"اقتصاد": "للأسف الأسعار مرتفعة بشكلٍ كبير، وسكان المدينة، منهمكون بتأمين الاحتياجات الأساسية، من ماء، وأجار منزل، وما إلى ذلك، ما أدى لانصرافهم عن تلبية متطلبات العيد، التي تتعارض مع مستوى دخلهم".

وأعلنت فصائل "درع الفرات" السيطرة على مدينة جرابلس في شهر أغسطس/ آب من العام المنصرم، بعد طردها لتنظيم "الدولة". وسيطر التنظيم على جرابلس لأكثر من عامين.






من جهته، لا يعني عيد الفطر الحالي، لـ"أبي محمد"، البالغ من العمر 65 عاماً، و القادم من حي الوعر الحمصي شيئاً، حيث يعيش حالة غربة عن الديار، للمرة الأولى في حياته، وبطالة وعوز في مخيم "جرابلس" الذي أقيم لنازحي "الوعر" على عجل، مع افتقاده لأدنى مقومات الحياة الكريمة.

ويقول "أبو محمد" لـ"اقتصاد": "أفكر جدياً في العودة إلى حي الوعر، بعد أن احتلته قوات النظام، أشعر بالغربة الحقيقية هنا، حيث لا عمل، ولا حياة كريمة. عن أي عيد تتحدث، وأنا بعيدٌ عن الوعر، الذي سكنت في أحد أبنيته، بعد سنوات من العمل".

ويختتم "أبو محمد" حديثه لـ"اقتصاد": "نعم سأدوس على كرامتي، وأعود لحي الوعر، الخاضع لسيطرة ميلشيا قوات النظام، بالرغم من المصير المجهول الذي ينتظرني، فالموت أحب إلى قلبي، من العيش تحت رحمة انتظار السلة، أو مد يد العوز".

وكان مهجرو حي الوعر، قصدوا مدينة جرابلس، إثر توقيع فصائل المعارضة، مع قوات النظام والميلشيات الموالية له، اتفاقاً، قضى بتهجير أهالي الحي الحمصي إلى المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي، إضافة إلى ريف إدلب.


ويعمل أهالي مدينة جرابلس في محال لبيع المواد الغذائية، إضافة إلى عمل عدد من شبانهم في المنظمات، والدوائر المدعومة من ولاية عينتاب التركية، فيما يعاني آخرون من شبح البطالة، الذي يقض مضجعهم بشكل يومي.

في هذا الصدد، يقول "محمود عارف"، من سكان المدينة، لـ"اقتصاد": "أعمل في محل لبيع المواد الغذائية، وأحصل على راتب شهري، يُقدّر بحوالي 45 ألف ليرة سورية، وهو لا يكفي لسد جزء من احتياجاتي، فكيف سلبي متطلبات العيد من حلوى وثياب".


ويُقدّر التاجر "علي أبو مناف" خلال حديثه لـ"اقتصاد"، متطلبات العيد بأكثر من 100 ألف ليرة سورية، ما بين حلوى وثياب، ومتفرقات أخرى.


"اقتصاد" رصدّ أسعار حلوى العيد في مدينة جرابلس، وأسعار الملابس فيها، وسجلها بالليرة السورية على الشّكل التالي:

"بنطال نسائي 6000، تنورة 4000، كندرة نسائي من 2000 وحتى 5000، بلوزة نسائي 3000، فستان 6500، عباية 8000، كندرة رجالي 5000 حتى 15000، قميص 4000، بلوزة رجالي 4000".

فيما سعرّت أسعار الحلويات، بالليرة السورية، في السوق على الشكل التالي: "حلو عربي جيد 8000، بقلاوة 5000، برازق 900، كعك سخانة 600، كعك عيد 700، غريبة 900".

في الوقت الذي سجلت فيه أسعار مستلزمات الحياة الأخرى، على النحو التالي: "أجار محل 35000، أجار منزل 55000، لوح البوظ 200 حتى 800، لحم الغنم 1كغ 3500، حلاقة شعر 500، كيلو سمك الكرب 700 ليرة، برميل المازوت 47000".



ترك تعليق

التعليق