سوريا بلا إنتاج نفطي باعتراف رسمي


المراقب لبيانات الإنتاج النفطي التي يعلنها مسؤولو النظام السوري، لا بد أن يلاحظ تراجعاً كبيراً في هذه البيانات منذ عام وحتى اليوم.. وهذا يتناقض مع تصريحات المسؤولين عن تحسن الوضع النفطي بفضل سيطرة قوات النظام على مساحات جديدة من سوريا..

فقبل نحو عام أعلن وزير النفط الجديد، أن إنتاج سوريا من النفط يقترب من 10 آلاف برميل يومياً، بينما في آخر تصريح له، وقبل عدة أيام، يقول إن الإنتاج من النفط انخفض إلى ما دون الـ 7 آلاف برميل يومياً، وهي كمية لا تستحق الاستخراج بالأساس، لأن تكاليف نقلها وتكريرها تفوق قيمتها الفعلية بأضعاف.. بمعنى آخر الإنتاج النفطي متوقف في سوريا.

وبحسب مراقبين، فإن النظام يجب أن ينسى أن لديه حقول نفط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في أقصى الشمال الشرقي من سوريا، أو في مناطق دير الزور، والتي بدأت تنتقل السيطرة فيها من تنظيم الدولة الإسلامية إلى القوات الأمريكية، التي عمدت إلى إنشاء قواعد عسكرية بالقرب من حقول النفط في المنطقة، إيذاناً بالسيطرة عليها بالكامل عند طرد تنظيم الدولة منها.

وأكد المراقبون أن الأمريكان لن يعيدوا هذه الحقول للنظام السوري وإنما سيتم تسخيرها لتمويل إنشاء منطقة حكم ذاتي في محافظة الرقة بعد تحريرها، والتي من المتوقع أن يتقاسم الحكم فيها كل من قوات العشائر وقوات "قسد".

ويتطلع النظام بعد إدراكه لهذه الحقيقة، إلى تحقيق اكتشافات نفطية جديدة، إذ تشير الدراسات إلى أنها قد تكون متوفرة في المنطقة الساحلية، وهو ما تحدثت عنه روسيا أكثر من مرة بأنها تعتزم التنقيب عن النفط في ساحل مدينة اللاذقية قريباً.

يذكر أن إنتاج سوريا من النفط قبل العام 2011 كان يبلغ نحو 370 ألف برميل يومياً.

ترك تعليق

التعليق