كيف أثّر فتح معبر "باب السلامة" على أسواق كيليس؟


على غير عادتها في مثل هذه الأيام من كل عام، تشهد أسواق ومحال مدينة كيلس التركية إقبالاً محدوداً من السوريين، بعد أن غادر قسم كبير منهم المدينة التي تجاوز فيها عدد السوريين أقرانهم الأتراك، متوجهاً نحو الأراضي السورية لقضاء إجازة العيد.

ولعل الزائر الذي عاين أسواق المدينة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، يلمس حركة غير معهودة، وخصوصاً في وسط المدينة.


ويشتكي أصحاب المحال السوريين والأتراك على حد سواء من ضعف الحركة التجارية، وأبدى بعضهم تخوفه من كساد قد يطال بضائعهم المحضرة للبيع في فترة العيد، وخصوصاً أصحاب محال بيع الحلويات واللحوم والأغذية والألبسة.

ودفع ذلك، بمحمد بركات، بائع الحلويات في المدينة، إلى تقليل كمية الحلويات التي كان يخطط لتحضيرها في السابق، والذي قال "إن حركة السوق في الوقت الراهن، تعطي مؤشراً بأن الحركة التجارية ليست على ما يرام".


واعتبر خلال حديثه لـ"اقتصاد"، أنه "من الطبيعي أن تتأثر أسواق مدينة كيلس بعودة الآلاف من السوريين، بعد فتح السلطات التركية لمعبر باب السلامة الحدودي".

وعلى المستوى ذاته، خفض صاحب محل لبيع اللحوم، من توقعاته للحركة التجارية خلال الأيام المقبلة، بقوله "تقدر نسبة السوريين المقيمين في مدينة كيلس الذين دخلوا الأراضي السورية، بنحو النصف".


وتابع: "غالبية السوريين هنا هم بالأصل من أرياف حلب القريبة، ولذلك فإن نسبتهم كبيرة، وهذا الأمر سيؤدي حتماً إلى تأثر أعمالنا بدرجة أو بأخرى".

ويبلغ عدد السوريين المقيمين في مدينة كيلس زهاء 135 ألفاً، الأمر الذي جعل منهم رقماً صعباً في المعادلة التجارية.


بالمقابل وعلى الجانب الآخر تحدث باعة محال لـ"اقتصاد" عن حركة تجارية مقبولة، ومنهم رائد بائع الملابس، الذي رأى في سماح تركيا للسوريين بقضاء إجازة العيد داخل الأراضي السورية، دوراً كبيراً في انتعاش أسواق المدينة.


وأوضح ذلك بقوله: "هناك إقبال جيد من السوريين على تبضع الملابس لهم ولذويهم في الداخل، وهذا الأمر لمسه أصحاب محال بيع الملابس بشكل عام".


ترك تعليق

التعليق