مزارع حمصي محاصر يسخّر الشمس لري أرضه الزراعية


يكثر حالياً استعمال ألواح الطاقة الشمسية في ريف حمص الشمالي، وخاصة في مزارع تلبيسة والرستن والمجدل، لانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن أكثر من 60% من بلدات ومدن الريف الحمصي المحاصر منذ أربع سنوات.

ويقول" أبو فراس المرعي": "بأربعة ألواح من الطاقة الشمسية، تستطيع إنارة المنزل، وتشغيل كافة أدوات الكهرباء في المنزل من غسالة وثلاجة وتلفاز ومراوح"، مضيفاً في حديثه لـ "اقتصاد"، أن تكلفة المشروع الصغير، بدون مضخة البئر الارتوازي، تصل إلى حوالي 600 دولار أمريكي، أما المشاريع الكبير تصل لحوالي 2000 دولار، بينما تنخفض التكلفة إلى حوالي 200 دولار فقط، إذا كان الاستخدام للإنارة وتشغيل التلفاز فقط.

إلا أن القليل من المزارعين بالريف المحاصر، فكّروا باستخدام "الشمس" لري أراضيهم دون الحاجة إلى وقود ديزل أو كهرباء. ويُعتبر المزارع "أبو خالد المصري"، المقيم في قرية "المجدل"، شمال شرق مدينة تلبيسة، من أوائل المزارعين بريف حمص، الذين بذلوا جهداً ووقتاً من أجل تسخير الطاقة الشمسية النظيفة والمجانية، في نظام ري الأراضي الزراعية، دول الحاجة لاستخدام المازوت، والذي يصل سعر اللتر منه في بعض الأحيان إلى حوالي ألف ليرة سورية.

 وفي حديثه لـ "اقتصاد"، أوضح" أبو خالد" أنه يستغل الطاقة الشمسية التي تولـدها ألواح متنقلة (21لوحاً)، وضعها على سطح منزله، في تأمين الكهرباء للمنزل على مدار اليوم، وفي تشغيل مضخة البئر الإرتوازي، لري أرضه البالغ مساحتها قرابة 20 دونماً في سهول ريف حمص الشمالي الشرقي.

 وعزا سبب إبتكاره إلى قطع النظام الكهرباء عن قريته منذ أربع سنوات، بالرغم من أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين جنوب سوريا وشمالها تمر من أراضي قريته المحاصرة، مشيراً إلى إمكانية استخدام هذه الفكرة شتاءً ما دامت الشمس مشرقة.


ترك تعليق

التعليق