بعد استهدافها من النظام.. قافلة مساعدات أممية تتمكن من دخول حرستا


دخلت عصر اليوم الاثنين، قافلة أممية مكونة من 40 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى بلدة حرستا في الغوطة الشرقية، وذلك برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

حيث سلكت القافلة معبر حرستا الذي تسيطر عليه قوات النظام من جهة الأوستراد. ومن المقرر توزيع مكونات تلك القافلة على ثلاث مدن هي، حرستا، مسرابا، مديرا.

 وقد نجحت هذه القافلة في الدخول إلى المناطق المحاصرة بعد عدة محاولات فاشلة في الفترة السابقة نتيجة استهداف قوات النظام للسيارات الشاحنة التي كانت تنقل المواد، الأمر الذي أدى إلى إصابة سائق شاحنة وإحداث أضرار مادية في سيارته.

وأكد مصدر خاص في مدينة حرستا لـ "اقتصاد" أن هذه القافلة ستحدث فتنة كبيرة بدل من أن تحل مشكلة الحصار عند العوائل، ذلك لأن العدد الذي من المفترض أن تستهدفه في التوزيع لا يغطي سوى 60% من سكان مدينة حرستا فقط، "فما بالك بباقي المدن، مديرا ومسرابا"، حسب وصف المصدر.

وقد أشار المصدر إلى وجود نسبة كبيرة من المهجرين في تلك المدن الثلاث، الذي كان آخرهم المهجرين من مناطق شرقي دمشق نتيجة المعارك الأخيرة التي انتهت بسيطرة قوات النظام على المنطقة آنذاك.

وقال المصدر: "أعتقد أن يتم استهداف هؤلاء العوائل بالدرجة الأولى في التوزيع نظراً للحال المادية والأوضاع المأساوية التي يمرون بها".

يُذكر أن قوات النظام كانت قد اتهمت فصائل المعارضة في المنطقة باستهداف القافلة أول أمس السبت، إلّا أن الفصائل سرعان ما نفت الأمر مبيّنةً استخدام النظام أساليب الحرب النفسية.

وأوضحت تنسيقية الثورة في "حرستا" أنه بعد أن أعطت "حركة أحرار الشام" كافة التعهدات لحماية دخول القافلة إلى مدينة "حرستا" وفق المواثيق الدولية، سارع النظام إلى المماطلة في دخول القافلة بذريعة عدم وجود آليات لإزاحة السواتر الترابية من جهة مشفى الشرطة التي يسيطر عليها النظام ليجبر القافلة على العودة إلى دمشق بحجة عدم توفر تلك الآليات، وأثناء عوتها تم استهدافها من قبل قناصة الأسد المتمركزة على مبنى وزارة الري لتصيب رصاصات إحدى سيارات القافلة على حاجز الموارد المائية المقابل لوزارة الري مما أدت إلى إصابة بالغة لأحد السائقين.

ترك تعليق

التعليق