بهجة العيد تتحدى أسعار الألبسة في أسواق الغوطة


اختلفت أنماط الحياة بشتى أشكالها مع استمرار الحرب التي يشنها النظام السوري على بني شعبه. لكن ما إن تسكت آلة الدمار وتهدأ وتيرة القصف حتى يعاود السوريون التأقلم مع عاداتهم وأنماط معيشتهم.

فمع اقتراب حلول أيام عيد الفطر المبارك، لوحظ في أسواق الغوطة الشرقية، حركة نشطة للتسوق والبيع والشراء، ولا سيما شراء الألبسة ومستلزمات العيد.

تجولت عدسة "اقتصاد" في الأسواق التجارية ومحال الألبسة في كل من دوما وكفر بطنا، واللتان تضمان التجمعات الكبرى للألبسة في غوطة دمشق الشرقية، حيث استطلع آراء البائعين والزبائن الذين سارعوا إلى شراء حاجيات العيد وسط جو يسوده التفاؤل تارة والغصة والحزن تارات عديدة على ما فقدوه من أبنائهم.

يقول السيد "جهاد محمد"، إنه قد تجهز مادياً منذ يومين لشراء الألبسة لأطفاله، محاولاً بذلك أن يرى فرحة العيد في عيونهم، وربما أحد أطفاله لم يرى هذه الفرحة وهذا الطقس طوال عمره البالغ 6 سنوات، بحسب السيد "جهاد".

أما "أبو خليل" أحد سكان بلدة كفر بطنا، فحاول أن يرسم فرحة العيد على وجه زوجته من خلال التجوال في الأسواق بصحبتها وشراء بعض الحاجيات حسب استطاعته، فالوضع الإقتصادي للعوائل بحسب "أبو خليل"، لم يعد كسابق عهده.

وأضاف في حديثه لـ "اقتصاد": "قبل ست سنوات كانت أغلب ربات البيوت يشترين لأطفالهن قطعتي ملابس من كل طقم أو نوع، أما الآن فبسبب الغلاء والتضخم نكون سعداء جداً إذا ما حصلنا على قطعة واحدة فقط".


ومما لا شك فيه أن فرص العمل القليلة وغلاء المواد الغذائية قد أثرا بشكل سلبي على حركة ونشاط بيع الألبسة والأحذية والحاجيات المادية الأخرى باستثناء الضروري منها.

فقد كشف السيد "مأمون حمزة"، صاحب أحد محال الملبوسات، أن ارتفاع أسعار الغذائيات قد جعل الأهالي يحجمون بشكل ملحوظ عن شراء الألبسة، فالغذاء والشراب والدواء يأتي بالدرجة الأولى في أهميته مقابل الكساء، ولهذا السبب نرى انخفاض بنسبة البيع والشراء على الرغم من الحركة الكثيفة التي تشهدها الأسواق حتى ساعات متأخرة من الليل قبل السحور.

وبحسب السيد "مأمون"، فإن حركة الأسواق تقتصر بنسبة 60% على تجول الزبائن فقط ضمن المحال، وهذا أمر إيجابي لما فيه من إعادة للطقوس والعادات التي تسبق الأعياد والتي تتمثل بالإزدحام والتجول.

وأضاف السيد "مأمون" أن أي عائلة داخل الغوطة مكونة من 5 أفراد بشكل وسطي تحتاج إلى ما يقارب 60 ألف ليرة سورية ثمن ملابس، فحالياً لا تجد "بنطال رجالي" ثمنه أقل من 5500 ليرة سورية، وكذلك "قميص رجالي" بأقل من 4500 ليرة سورية، بالإضافة إلى الحذاء الذي يبلغ ثمنه 3500 ليرة سورية على الأقل. وإذا ما قمنا بحساب تلك التكاليف المادية نجدها باهظة الثمن ومتضخمة مقارنة بالدخل المادي الذي يحصل عليه رب الأسرة.

وقد حصل "اقتصاد" على قائمة بأسعار الملبوسات ضمن أسواق الغوطة الشرقية:

بنطال رجالي: 5500 ل.س
قميص رجالي: 5000 ل.س
كنزة رجالي: 5500 ل.س
حذاء رجالي: 4000 ل.س
تنورة نسواني: 6000 ل.س
كنزة نسواني: 5000 ل.س
خفافة نسواني: 3500 ل.س
شنتاية نسواني: 4000 ل.س
جينزات ولادي: 3500 ل.س
طقم ولادي: 7500 ل.س

ترك تعليق

التعليق