ما أسباب ركود سوق الأدوات المستعملة في جنوب تركيا؟


سيطرت حالة من الركود على أسواق الأدوات المنزلية والمفروشات المستعملة، في مدن الجنوب التركي، بالتزامن مع انخفاض في سعرها، نتيجة لقلة الطلب عليها من السوريين.

وخلال جولة لـ"اقتصاد" على بعض محال تجارة الأدوات المستعملة في مدن الجنوب التركي، أوضح باعة أن الطلب على الأدوات بات ضعيفاً للغاية في الفترة الأخيرة، مقابل ارتفاع في حجم المعروض.

وأشار الباعة إلى اعتماد هذه التجارة على السوريين المقيمين في الأراضي التركية بالدرجة الأولى، نتيجة لتهاود أسعارها مقارنةً بالأدوات الجديدة، وتحدثوا عن تعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة لذلك.

وقال أحد تجار الأدوات المستعملة في مدينة كيلس لـ"اقتصاد"، إنه يتلقى عروضاً كثيرة لشراء الأدوات المستعملة من العائلات السورية التي تفكر بمغادرة الأراضي التركية بشكل يومي، وتابع: "نظراً لكثرة العرض، نشتري فقط الأثاث النظيف، وما سواه لا يلزمنا لأننا لا نحتاج لخسائر جديدة".


وحسب التاجر فإن الكثير من العائلات السورية ستنتهز فرصة فتح البوابات الحدودية لقضاء إجازة العيد، كي تعود إلى الأراضي السورية من غير رجعة.

وعن نسبة الانخفاض في أسعار الأدوات المستعملة، ذكر أن النسبة تتجاوز الـ25% عن السابق، وأوضح أن غرفة النوم النظيفة وصل سعرها إلى ما دون الـ800 ليرة تركية، بينما كان يتجاوز الـ1000 ليرة تركية في السابق، بينما انخفض سعر الثلاجة إلى ما دون الـ300 ليرة تركية.

من جانبه، رفض تاجر آخر الحديث عن تهاود في أسعار الأدوات المستعملة، وقال: "إن أغلب العائلات التي تعود إلى الأراضي السورية تصطحب معها الأدوات النظيفة إلى الأراضي السورية".

وبيّن التاجر أن "السوق تعاني من حالة ركود فقط، أي لا يوجد حركة بيع وشراء فقط".

وأضاف: "المعروضات للبيع، هي عبارة عن أدوات ومفروشات بالية، لا تستحق عناء أصحابها في سبيل إدخالها إلى الأراضي السورية"، كما قال.


وكانت مصادر شبه رسمية، تحدثت عن دخول نحو 100 عائلة سورية بشكل يومي، إلى الأراضي السورية من كل معبر على حدا، في الفترة السابقة، أي قبل فتح البوابات الحدودية في فترة العيد.

وعدت المصادر، الهدوء النسبي الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، على أنه عامل جذب للأهالي للعودة النهائية إلى الأراضي السورية.

ترك تعليق

التعليق