لتصريف بضائعه الفاسدة.. نظام الأسد يعيد السوريين إلى القرون الوسطى
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 13 حزيران 2017 --
- 0 تعليقات
في تطور يدل على مدى الانحطاط الذي وصل إليه نظام الأسد في تعامله مع السوريين، أصدرت وزارة التجارة في حكومته قراراً يقضي بتكليف سيارات شركة التجارة الداخلية، التجوال في مناطق ريف حماة لبيع منتجاتها للمواطنين.
في الوقت الذي يتجه فيه العالم، كل العالم، حتى المتخلف منه، إلى التجارة الالكترونية، واعتماد التواصل عبر الشبكة العنكبوتية في البيع والشراء، لم تجد حكومة النظام وسيلة أكثر تطوراً من إعادة الباعة الجوالين في الأرياف وبعض المدن أحياناً، لتوفير السلع للمستهلك السوري.
ليس هذا وحسب، فقد أشار ناشطون بريف حماة إلى أن غالبية المواد التي تحملها هذه السيارات منتهية الصلاحية، أو كاسدة لا تجد من يشتريها.
ظاهرة الباعة الجوالين انتهت مع شق الطرقات إلى الأرياف قبل عقود، وافتتاح المحلات التجارية التي توفر البضائع الاستهلاكية لسكانه، ولا يوجد تفسير منطقي لخطوة وزارة التجارة بالبيع بواسطة السيارات المتنقلة في الوقت الذي غزت فيه المولات الكبيرة التي تضم كل احتياجات الأسرة، المدن والقرى.
وتساءل "مضر ج" من منطقة السلمية، عن جدوى ومبرر قرار الحكومة الذي شمل مدينته، وهي التي تنتشر فيها عشرات المحلات التجارية الضخمة وتوفر المواد الاستهلاكية بغزارة.
وتحدث في اتصال مع "اقتصاد" عن اطلاعه على محتويات إحدى هذه السيارات، وأشار إلى أنها كانت تبيع البقوليات والحبوب بأسعار تفوق المعتاد، ولا تجد زبائن لشرائها نظراً لارتفاع أسعارها وانتشار السوس فيها.
ولفت إلى أن فضول الناس دفعهم لاستطلاع ما أسماه الاكتشاف العصري لحكومة النظام، فتقدموا منها واطلعوا على مبيعاتها، "وسخروا حتى الضحك العلني من انجاز الحكومة الجديد".
ووجد البعض في قرار وزارة التجارة استهانة بالمواطن واستخفافاً بكرامته، وأبدت شبكات إعلام موالية للنظام غضبها منه، ودعت الحكومة لتوفير الأمان ورفع المستوى المعيشي للمواطن بدل "قرار تافه كهذا"، حسب تعليق أحدهم على الخبر في شبكة "السلمية الحدث".
وفي حديث مع المدرس يعرب حسن من السلمية، قال لـ "اقتصاد"، إن توجيه هذه السيارات إلى القرى النائية التي لا تتواجد فيها محلات تجارية أو تلك التي تفتقد للأمان قد يكون مفيداً، لكنه استهجن انتشارها في مدن يتوفر فيها كل شيء كالسلمية، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في ضعف القدرة الشرائية للمواطن السوري وليس بتوفر المواد.
ولم يقتصر قرار حكومة النظام على توجيه السيارات إلى الأرياف والمدن الصغيرة بل شمل نشرها أيضاً في مدن كبيرة مثل حماة.
التعليق