40 ألف مصروف الشخص الواحد.. "اقتصاد" يرصد السوق الرمضاني في حلب


ارتفعت أسعار الحلويات الرمضانية في مدينة حلب، في وقت انخفضت فيه أسعار الخضروات عن العام الماضي، فيما حافظت اللحوم البيضاء والحمراء على أسعارها في السوق. وبالرغم من ذلك, بدا المواطن الحلبي الخاسر الأكبر في الشهر الفضيل، حيث أصبح معدل راتبه الشّهري فقط 75 دولار أمريكي، وهو ما لا يكفيه لسد احتياجاته الغذائية، لعدة أيام.

ويرى أكاديمي وخبير اقتصادي من جامعة حلب، خلال حديثه لـ "اقتصاد" أنّ شهر رمضان جاء ليعزز من الطبقية في المجتمع الحلبي، ما بين من يحاول التقنين؛ من أجل الوصول إلى آخر الشّهر الفضيل بأقل الخسائر، وما بين أصحاب القدّرة الشرائية من تجار الأزمات وعناصر الميلشيات الأجنبية التي تتراوح رواتبهم ما بين 200 إلى 400 دولار أمريكي.

وقدّر الخبير، الذي فضّل عدم نشر اسمه، تكاليف مصروف الشّهر الفضيل للشخص الواحد بأكثر من 40 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب 70 دولار أمريكي، ما يقتضي أن أسرة مؤلفة من 5 أشخاص بحاجة إلى 200 ألف ليرة سوري، أي ما يقرب من 400 دولار أمريكي، في حين لا يتجاوز راتب رب الأسرة الحلبية الأربعين ألف ليرة.

وحُرم معظم أهالي مدينة حلب، من الطقوس الرمضانية التي تُزين موائدهم الرمضانية، من "عرق السوس"، و"التمر الهندي"، إضافة إلى المعروك المحشي، حيث ارتفعت أسعارها لأضعاف كبيرة، وبلغ سعر ليتر السوس 150 ليرة سورية، فيما بلغ سعر كيلو التمر الهندي 2300 ليرة سورية، وتراوح سعر قرص المعروك ما بين 700 ليرة، إلى 1500 ليرة سورية للقرص المحشي.


وتقول السيدة "أم محمد" من حي الإذاعة لـ"اقتصاد": "لقد استعضت عن شراء السوس الجاهز، بعمل السوس اليدوي، فيما حرمت العائلة من أقراص المعروك، والتمر الهندي؛ نظراً لارتفاع أسعارها، وكون مدخولي الشهري لا يتجاوز 30 ألف ليرة، وهو ما يؤمن لي فقط إعداد طبق من الفتوش، الذي يعتمد على عدة أنواع من الخضار، ويُكلّف طبقه 700 ليرة سورية فقط".

وكذلك فإن الموائد الرمضانية الحلبية، غابت عنها أصناف الحلوى، التي تشتهر بها المدينة، من حلو عربي، إلى "غزل البنات"، إذ بلغ سعر الكيلو الجيد من إحداهما أكثر من 12 ألف ليرة سورية، ما يعني أن الراتب الشهري للموظف لا يكفي لشراء سوى 3 كيلو غرام، وبضع غرامات منها فقط.

في هذا الصدد، تقول الحاجة "أم محمد" من حي صلاح الدين لـ"اقتصاد" إنّها تقوم بإعداد الحلويات على يدها في المنزل، وتستعيض عن حشوتها المعتادة من "القشطة" و"الجبنة"، بـ"النشاء"، نظراً لتدني سعره، وارتفاع أسعار نظيراته من "جبنة، وقشطة".


وخلال جولة لـ"اقتصاد" في أسواق مدينة حلب، في حيي "سيف الدولة" و"حلب الجديدة"، رصد أسعار المواد الغذائية ما بين الخضار، واللحوم، والحلويات، والتي سُعرّت بالليرة السورية، وفق الآتي:

كيلو التمر الهندي: 2000 ليرة سورية
كيس السوس: 100 ليرة سورية
المعروك: ما بين 500 ليرة و1500 ليرة سورية
الخيار الممتاز: 150 ليرة
البندورة الممتازة: 200 ليرة
(النعناعة، البقدونس، والبقلة): 75 ليرة سورية
البطاطا: 260
صحن البيض: ماين 900 و950 ليرة
الليمون: 350
صدر الفروج: 2100 ليرة
لحم الغنم: 3300 ليرة
الفروجة المشوية: مابين 2400 و2800 ليرة
الكبة المشوية الممتازة: 4 آلاف ليرة سورية
شيش الطاوق المشوي، بلا سرفيس: 2500 ليرة
فروج البروستد: 3400
فول لشخصين: 500 ليرة
قرص الفلافل: 15 ليرة
الوربات الجيدة: 1800 ليرة
الكنافة الجيدة: ما بين 2000 و 2800 ليرة
حلاوة بالجبن محشية قشطة: 1500 ليرة
النمورة، حسب نوعها: ما بين 800 وحتى 3000 آلاف
الحلو العربي: ما بين 12000 و6000 ليرة، حسب نوعية السمن ونوع الفستق.
الأمبير الواحد: 1200 ليرة أسبوعياً

ترك تعليق

التعليق