سيدات سوريات استثمرن رمضان والعيد في فرص عمل كريمة لهن


رمضان شهر البركة والخير، أبدعت فيه كثير من السيدات السوريات في دول اللجوء فرصاً لكسب العيش، مرتبطة بطقوس هذا الشهر الكريم من مأكل ومشرب، إضافة إلى التحضيرات خلاله لكعك العيد وضيافة العيد التي تعتبر ركناً أساسياً في استقبال الضيوف.


حول هذا الموضوع اطلع "اقتصاد" على عدد من التجارب التي قامت بها سيدات سوريات في الأردن، منهن السيدة أم عبد الكريم التي توفي عنها زوجها وترك لها 7 أطفال تعيلهم وحدها، فقد أكدت أنها مع بداية الشهر الكريم بدأت تفكر بطريقة تكسب منها عيشها هي وعائلتها في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة، فأشارت عليها صديقتها بفكرة جيدة ألا وهي إعداد أطباق من التمر بشكل جميل.


تتابع أم عبد الكريم بأنها أعجبت بالفكرة وبدأت بالتنفيذ على عجل فنزلت إلى السوق وأحضرت نوعية ممتازة من التمر وأحضرت أطباق بلاستك جميلة وفوانيس صغيرة إضافة إلى شكولاته ومكسرات، وعملت على إفراغ التمر من النوى وحشوه بالمكسرات وتغطسيه بالشوكولاته، وصَفِّهِ بطريقة أنيقة في الصحن ثم تغليفه ووضع فانوس معه فبدا جميلاً جداً.


تضيف أم عبد الكريم بأنها بدأت بالتسويق من خلال الجيران والمعارف والأصدقاء، فلاقى منتجها رواجاً جيداً بالإضافة إلى البيع بسعر منافس خاصة أن الإفطار على التمر هو من السنن النبوية الشريفة التي تحب الناس أن تفطر عليها في رمضان.


وتشير أم عبد الكريم أنها مسرورة لإقبال الناس وكلماتهم الجميلة عن جودة وإتقان العمل، وتأمل بأن تستمر في العمل بعد رمضان بهذه المهنة أو أي مهنة أخرى تكفيها حاجة السؤال، مؤكدة بأن الفكرة مهما كانت بسيطة يجب تنفيذها والعمل عليها وستؤتي أُكلها بإذن الله.


في حين حاور "اقتصاد" زوجة الشهيد عائشة الحميد التي أوضحت أنها مع بداية كل رمضان يبدأ موسم عمل خاص بهذه الأوقات وهو إعداد الضيافة للعيد وخاصة "صرر الملبس" فتبدأ بتلقي التواصي من زبائنها حسب أنواع الضيافة وأطباق الضيافة وطريقة التغليف وعدد القطع، فهي تجمع الطلبات -التي لا تتوقف إلا قبل العيد بيومين- وتشتري ما تحتاج إليه وتقوم بترتيب الضيافة في علب خاصة تعدها هي من الورق المقوى بأشكال مختلفة حسب الطلب وتساعدها العائلة بإعداد صرر الملبس.


تضيف عائشة أن هذه الأعمال ارتبطت بأجواء العيد ورمضان ولها طعم خاص فالضيافة عادة سورية أصيلة وخاصة الراحة والملبس وأصناف الشوكولاته المتعددة وهناك اقبال عليها بفضل الله لأنها تهتم بالشكل وبالمضمون.


وتوضح عائشة أنه لا يلبث دخول العشر الأخير من رمضان حتى تبدأ عملاً آخر يرتبط بالعيد فهي تقوم على عمل حلويات للعيد مثل المعمول بأنواعه إلى الغريبة السورية إلى كعك العيد وغيره فهي لديها أيضاً في هذا المضمار زبائنها الذين ينتظرونها كل عيد ويعتمدون عليها في ذلك، فهي ماهرة جداً ومتقنة جدا خاصة أن هذه الحلويات تحتاج لنفس طيب ويد متقنة.


وتختم عائشة حديثها لـ"اقتصاد" بأنها تضم إليها سيدات سوريات يساعدنها مقابل أجر في عملها وبذلك تكون أفادت نفسها وغيرها وهكذا تعتمد على الأعمال الموسمية فمرة العيد ومرة رمضان ومرة يوم المعمل ومرة يوم الأم وهكذا, المهم أن تعمل وتعيل أسرتها.


ترك تعليق

التعليق