في الشمال السوري.. الكهرباء النظامية ستعود من جديد، لكن وفق نظام الآمبيرات


عملت مديرية الكهرباء في إدلب المحررة على إطلاق مشروع خدمي لتغذية المحافظة بالكهرباء النظامية؛ بعد إعادة تفعيل خط حماة - حلب؛ والذي يمر عبر طريق إدلب، حيث سمحت الفصائل المعارضة في إدلب، بتمديد الخط مقابل 50 ميغا من الكهرباء.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ "اقتصاد" عن تفاصيل المشروع الذي بدأ العمل عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتقوم عليه "هيئة تحرير الشام" بالتعاون مع مديرية الكهرباء وأصحاب المولدات الكهربائية التي كانت تبيع الآمبيرات للأهالي وفق اشتراكات معينة.

يقول عمر القاسم مدير الكهرباء بإدلب خلال حديثه لـ "اقتصاد": "إن المديرية عملت على توصيل الكهرباء بالدرجة الأولى للمنشآت الإنسانية كالأفران والمشافي والمراكز الصحية".

متابعاً: "ونقوم الآن بتوزيع الفائض على المنازل في مدينة إدلب وريفها".

وأوضح القاسم أنه من الصعب تغذية كامل الشبكات بسبب تعطل أغلبها وخروجها عن الخدمة؛ لذلك لجأت المديرية للتعاقد مع أصحاب المولدات الكهربائية لتوصيل الكهرباء عن طريقها.

وأشار القاسم إلى أن المديرية عملت على صيانة خط عزوز وخط 230 حماة وخطوط المنخفض؛ ووصلت تكلفة تصليح خط 230 إلى محطة الزربة لوحده قرابة 6 مليون ليرة سورية بسبب وجود ثلاثة أبراج كانت مدمرة على الخط.

يتم توصيل الكهرباء للمنازل على طريقة الأمبيرات حيث تبلغ تكلفة 1 أمبير 2500 ليرة سورية؛ بالمقابل فإن الحد الأدنى لساعات تشغيل الكهرباء هو 6 ساعات.

"وفي حال انقطاع التوتر النظامي فإنه يتوجب على صاحب المولدة التشغيل على الديزل لتعويض المشترك بساعات الكهرباء"، يوضح القاسم.

وبحسب المديرية فإن 50% من الأحياء في إدلب المدينة باتت تنعم بالكهرباء ويجري العمل لتغطية كافة المحافظة؛ كما يجري العمل على إصلاح خطوط التوتر العالي لزيادة ساعات الكهرباء لـ 18 ساعة على الأقل.

بدورها، قالت المصادر المطلعة لـ "اقتصاد"، إن الكهرباء ستأتي عبر الخط الإنساني ليتم توزيعها على الشبكات المحلية التي أنشأها أصحاب المولدات. وسيصل التيار الكهربائي أولاً إلى هذه الشبكات كونها جاهزة لبث التيار الكهربائي في حين سيعمل المسؤولون عن تنفيذ المشروع على وصل الأسلاك الكهربائية إلى الأماكن والأحياء الخالية من الاشتراكات السابقة.

وستتكفل الجهة المسؤولة بجميع تكاليف وصل التيار الكهربائي إلى جميع البيوت.

وبالنسبة لأصحاب المولدات فقد تم التعاقد معهم على تشغيل الكهرباء عن طريقهم مقابل حصولهم على 20 بالمائة من الأرباح.

وكالة إباء المقربة من "هيئة تحرير الشام" قالت في وقت سابق إن الإدارة المدنية للخدمات تستمر بتوصيل وصيانة شبكات التيار الكهربائي في المناطق المحررة شمال سوريا.

وأكدت الوكالة إتمام إصلاح شبكات أكثر من 15 قرية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي؛ أهمها: "كفرنبل، كنصفرة، إحسم، البارة".

ونقلت عن مصدر مطّلع بأن المشروع مستمر حتى إيصال التيار إلى كافة المناطق المحررة شمال سوريا.

والجدير بالذكر أن مناطق الشمال المحررة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ خروجها عن سيطرة النظام؛ ويعتمد الأهالي على الاشتراك بمولدات الديزل والتي تؤمن ساعات كهرباء قليلة وبأﺳﻌﺎﺭ اشتراك غير ثابتة، تتبع لأسعار ﺍﻟمحروقات، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺒﺌﺎً ﻣﺎﺩﻳﺎً على الكثير من سكان المناطق المحررة.

ترك تعليق

التعليق