بُترت يده اليسرى بقصف طيران الأسد.. فأتاح له رمضان فرصة عمل
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 30 أيار 2017 --
- 0 تعليقات
كان "بلال"، 27 عاماً، يعمل في محل لبيع الدهانات والخردوات؛ وكان على رأس عمله حينما استهدف الطيران الحربي السوق الرئيسي ببلدة سرمين بريف إدلب.
تعرض "بلال" لإصابة في يده اليسرى أدت إلى بترها، وعلى أثر هذا الحادث توقف "بلال" عن عمله، "أحتاج لذارعين لأكمل عملي فهو مجهد. فاضطررت لترك العمل"، أوضح "بلال".
وتابع حديثه لـ "اقتصاد" قائلاً: "حين أطل شهر الخير، فُتحت لي فرص عمل جديدة ولم أضيعها من يدي".
منذ بداية شهر رمضان قام "بلال" وبرأس مال بسيط لا يتجاوز 20 دولار أمريكي بافتتاح بسطة لبيع حلوى رمضان "المعروك".
واضطر "بلال" لإيجاد شريك في هذا الرزق المتواضع لصعوبات عدة واجهته بالعمل، كما قال: "لا أستطيع أن أضع الحلوى بالكيس لوحدي؛ كما لا أستطيع قيادة الدراجة النارية إلى المحافظة لجلب البضاعة".
يداوم "بلال" على بسطته الصغيرة بشكل يومي من الواحدة ظهراً حتى موعد الإفطار؛ وتتنوع أسعار قطع "المعروك" بحسب حجمها فأكبر قطعة بـ 250 ليرة سورية.
ويقول "بلال": "أتاح رمضان لي فرصة عمل. ولكن لا أعلم؛ بماذا سأعمل إذا انقضى الشهر الكريم".
تجارة العرق سوس والتمر هندي
"محمد"، ابن مدينة داريا ويقيم بريف إدلب، وجد هو الآخر فرصة للعمل مع حلول شهر رمضان.
وفي طرف الطريق يضع "محمد" طاولة عليها أكياس السوس والتمر هندي التي صنعها بيده.
يقول "محمد": "أنا لا ناقة لي ولا جمل بهذه الصنعة، ولكن تكلفتها البسيطة شجعتني على العمل".
ويوضح "محمد" لـ "اقتصاد" أن رأس مال هذه التجارة هو عبارة عن علبة تمر هندي وكيس عرق سوس بـ 1200 ليرة سورية؛ ويبقى علي التحضير لأن المواد تحتاج للنقع بالماء لفترة ومن ثم فركها حتى تعصر ويخرج منها الشراب.
ويقول "محمد" أن "علبة واحدة من السوس تصنع قرابة 9 لـ 10 أكياس؛ وأبيع الكيس بـ 100 ليرة سورية؛ وبالنسبة للتمر فالعلبة تصنع 9 أكياس تقريباً وأبيع الكيس بـ 200 ليرة لأنه يحتاج للسكر".
ولم تكن بسطة "محمد" هي الوحيدة على طرف الطريق؛ فعشرات البسطات توزعت على أرجاء الطريق وفي الأسواق والأزقة وامتلأت بالمشروبات الرمضانية؛ ولكن "محمد" واسى نفسه بالقول: "علينا بالعمل؛ والرزق على الله".
التعليق