المساعدات لم تطل جميع مهجري القابون وبرزة.. وعشرات الشبان لجؤوا إلى تركيا


استقبلت محافظة إدلب في الأيام الماضية مئات المهجرين من أبناء الأحياء الشرقية لدمشق حيث قدمت منظمات إنسانية خدماتها للمهجرين لكن مصادر أكدت أن هذه الخدمات طالت قاطني إدلب المدينة والمخيمات فقط، بينما لم يقدم لباقي مهجري المنطقة سوى القليل من المساعدات.

وفي 9 أيار الجاري وصلت الدفعة الأولى من مهجري حي برزة إلى محافظة إدلب حيث ضمت قرابة 1500 شخص تلتها 4 دفعات من برزة والقابون وتشرين حطوا رحالهم في مناطق متفرقة من إدلب وريفها على فترات زمنية متقاربة.

وقال الناشط "ستار الدمشقي"، وهو من حي تشرين، إن أعداد المهجرين من الأحياء الثلاثة بلغ قرابة 8 آلاف نسمة.

وأضاف خلال حديث لـ "اقتصاد" أن المهجرين توزعوا في إدلب المدينة وقرى جبل الزاوية وقرى جسر الشغور وأريحا، إضافة لمراكز إيواء في مدينة إدلب ومخيم بالقرب من معرة مصرين أحدث مؤخراً لإيواء المهجرين، كما استقر عدد من مهجري المنطقة في مخيم عطاء بالقرب من الحدود السورية – التركية.

الدمشقي لفت إلى أنه لم يتم تقديم المساعدات إلا للمقيمين في إدلب المدينة والمخيمات، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تنوعت بين فرش للنوم وبعض أواني المطبخ وحرامات وحصيرة للجلوس وسلة غذائية وحفوضات للأطفال.

وأردف بالقول: "أما باقي المهجرين الذين جلسوا في القرى فلم يتم استهدافهم إلا بنسبة لا تتجاوز 20% من هذه المساعدات".

لجوء

على الرغم من استقرارهم في الشمال السوري إلا أن عشرات الشبان من مهجري أحياء دمشق الشرقية فضلوا اللجوء إلى تركيا ابتعاداً عن الأزمة السورية وبحثاً عن فرص عمل.

ابن حي القابون والناشط الصحفي "قصي عبد الباري" قال لـ "اقتصاد": "يومياً يحاول شباب القابون مغادرة سوريا نحو تركيا.. يوجد أشخاص تمكنوا من العبور وأشخاص تحتجزهم الجندرمة".

وتابع قائلاً: "إنهم يبحثون عن مستقبلهم وراحة بالهم، بعد تهجيرهم.. نسبة قليلة من الشبان قررت البقاء في إدلب بينما يحاول معظم المهجرين مغادرة سوريا".

ترك تعليق

التعليق