من أين يحصل المدرسون في إدلب على رواتبهم؟


يصل عدد المدرسين العاملين في مدارس إدلب وريفها إلى 17 لـ 18 ألف مدرس؛ موزعين على 1200 مدرسة قائمة؛ ويتقاضى المدرسون رواتبهم من ثلاث جهات مختلفة بينما يعمل الكثير منهم بشكل تطوعي وبدون رواتب.

حول هذا الموضوع التقى "اقتصاد" الأستاذ "مصطفى حاج علي"، مدير دائرة الإعلام بتربية إدلب الحرة، حيث أكد "الحاج علي" أن مديرية التربية تقدم رواتب لـ 4800 موظف في مجال التعليم فقط ما بين مدير مدرسة ومدرس.

وأوضح "الحاج علي" أن المنظمات التي تدعم جانب التعليم تقدم رواتب لـ 2000 مدرس آخرين، في حين لايزال قرابة 5000 مدرس يتقاضون رواتبهم من مديرية إدلب التابعة للنظام والتي مقرها حماة.

يقول "مصطفى الحاج علي" لـ "اقتصاد": "لا نستطيع الاستغناء عن الرواتب التي يقدمها النظام؛ فإمكانيات المديرية ضعيفة جداً".

متابعاً: "يحصل النظام على رواتب من اليونيسيف ويرفع أسماء لآلاف من المعلمين منهم مع الثورة ومنهم خارج البلاد أو توفي أو من هو معتقل؛ ولا يقدم رواتب سوى لـ 5000 معلم".

وبحسب تسريبات من داخل مديرية التربية التابعة للنظام؛ يصل 600 مليون ليرة شهرياً من اليونيسيف لمديرية إدلب تتضمن الرواتب والخدمات التعليمية الأخرى.

وتدفع اليونيسيف 300 دولار أمريكي للمدرس في حين يقدم النظام قرابة 20 لـ 25 ألف ليرة سورية للمعلم أي ما لا يتجاوز 50 دولار بحسب الحاج علي.

وعن الطريقة التي اختارت بواسطتها مديرية التربية الحرة 5000 موظف، يوضح "الحاج علي" أن المدرسين بالتربية أغلبهم من المفصولين من مديرية النظام، أو من حملة الشهادات القديمة قبل 2011.

وتقدم مديرية إدلب الحرة 100 دولار للمعلم و 110 لمدير المدرسة و 130 دولار للموظف بالمديرية.

بينما يصل راتب الأستاذ الذي يعمل مع المنظمات ما بين 150 للـ 300 دولار بحسب المنظمة الداعمة للمدرسة.

ويبدي "الحاج علي" استيائه من وزارة التربية التابعة للحكومة المؤقتة قائلاً: "لا تقدم لنا الوزارة سوى الختم على الشهادات".

مردفاً: "وحصلنا عن طريقها أيضاً على دعم بعض المنظمات التي قدمت خدمات للمدراس كالمازوت الذي لم يكفِ لشيء".

ترك تعليق

التعليق