إبداع سوري في معرض للكتاب والأشغال اليدوية في عنتاب


بادرت منظمة خيرية سورية لتنظيم معرض للكتب العربية والأشغال اليدوية السورية في مدينة غازي عنتاب التركية. شارك في المعرض عدد من دور الكتب والكتاب، ومجموعة من المبدعات والمبدعين السوريين.


الكنز المفقود

يفتقد السوريون الذين لا يجيدون اللغة التركية في تركيا للكتاب العربي غير المتوفر في المكتبات، ويتشوق الكثير من محبي اللغة العربية والأدب وحتى الكتب العلمية للوقوع على كتاب يمكنهم قراءته.


شكل معرض الكتاب الذي انطلقت فعاليته في عنتاب التركية يوم الأربعاء 11 / 5 فرصة مناسبة للقراء والمثقفين السوريين للحصول على ما يرغبون به من كتب متنوعة بين العلم والأدب والدين والفكر.


كذلك ضم المعرض قسماً خاصاً بأدب الأطفال، تضمن عدداً كبيراً من القصص والمجلات المصورة والتربوية التي تهم الأسرة والطفل معاً، وترسخ طرق التفكير الإبداعي والأخلاق والعادات الحسنة.


نجاح رغم المعاناة

شرح أحد المنظمين لـ "اقتصاد" نبذة عن المعرض،"نبعت فكرة المعرض من افتقادنا كمثقفين للكتاب العربي في المكتبات وعدم إمكانية الإنترنت الحلول مكانه، فالكتاب أكثر حميمية وقرباً للمثقف، لذلك بادرنا لطرح فكرة تنظيم معرض للكتاب العربي".
 
وأضاف: "لاقت الفكرة قبولاً من جمعية سورية خيرية، وأبدت استعدادها لتوفير المكان والكادر التنظيمي مجاناً. عانينا كثيراً في تجميع الكتب، ولكن تمكنا من إنجاز ذلك، من خلال التواصل مع المعارف ودور النشر في المناطق السورية المحررة، ودور النشر العربية المؤسسة حديثاً في تركيا. ولقينا تجاوباً كبيراً مع هذه الخطوة التي يحتاجونها لإثبات وجودهم وتعريف السوريين بالمطبوعات التي يعملون عليها. وبنتيجة المشاركات تمكنا من تأمين عدد لا بأس به من الكتب المتنوعة والتي قد تلبي حاجة القارئ".


إبداع فني نسوي

ومن جهة أخرى، حوى المعرض عدداً كبيراً من المنتجات اليدوية لسوريات لاجئات في تركيا، تضمنت هذه المنتجات مختلف أنواع الألبسة والمنتجات الفنية من مطرزات وأشغال يدوية ورسومات ومجسمات.

تحدث "اقتصاد" مع إحدى المشاركات بالقسم النسوي حيث قالت "تعاني معظم السوريات في عنتاب من عدم إمكانية تسويق منتجاتهن، لعدم المعرفة باللغة التركية من جهة وجهلها بالأسواق والتجار الذين يمكن التعامل معهم، من جهة أخرى. وجاءت فكرة المعرض التي أتاحت لنا عرض ما نبتكره وما ننتجه مجاناً للعامة، لتعريف المستهلك السوري والتركي والمهتمين بمنتجاتنا، ولكي نستكشف الأشياء المطلوبة في الأسواق، والتي يمكننا صناعتها أو إنتاجها في منازلنا".


معرض مجاني

وقال المشرف العام على المعرض لـ "اقتصاد": "اقتصر دورنا على تأمين المكان للمعرض، وتنظيمه يومياً لمدة أسبوع متواصل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثامنة ليلاً. كما تولينا دعوة عدد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجار وأصحاب المصانع التركية والسورية لزيارة المعرض، ونؤمن مترجماً لتقديم الشرح الوافي عن المنتجات المعروضة (الفكرية والعلمية والأدبية بالإضافة إلى المنتجات اليدوية) وعن توفر الإمكانيات للإنتاج، وتقديم أشياء مبتكرة وحديثة للسوق التركية".


وأكد المشرف: "لا نتقاضى أي أجر من الجهات العارضة، كما يعود سعر المبيعات إلى صاحب الكتاب أو السلعة المباعة وفقاً للسعر الذي يحدده المنتج. ونأمل في الأيام القادمة بعد نجاح هذه التجربة بأن نتوسع ونحول المعرض إلى سوق كبير، يؤمن تسويق المنتجات السورية مما يساهم بتحويل السوريين إلى منتجين فاعلين وليس مجرد مستهلكين".


ترك تعليق

التعليق