الأسعار تكافح وزير التجارة قبل أن يكافحها


في الوقت الذي أشهر فيه وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، سيفه، معلناً مكافحة ارتفاع الأسعار قبل قدوم شهر رمضان المبارك، شهدت أسواق السلع الغذائية في دمشق ارتفاعات كبيرة في أسعارها وبنسب تراوحت بين 20 إلى 30 بالمئة.

وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بقوائم التغيرات التي شهدتها أسعار السلع قبل رمضان، مشيرة إلى أن على المستهلك أن يضيف على الأقل 50 ليرة على أية سلعة اعتاد على شرائها سابقاً، ومنها اللحوم بجميع أنواعها والخضار والفواكه والأجبان والألبان وجميع مشتقاتها.

وقلل ناشطون من قدرة وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، في السيطرة على الأسعار بحسب ما وعد قبيل قدوم شهر رمضان المبارك، لافتين إلى أن أقصى ما يملكه أن يقوم بطرح منتجات وسلل غذائية في المؤسسات التابعة للدولة وبأسعار أقل من أسعار السوق، بينما لا تستطيع هذه المؤسسات تغطية احتياجات سوى عدد قليل من المستهلكين بالإضافة إلى أن آلية عملها لا تجعلها منافساً حقيقياً في الأسواق وبما يدفع الأسعار للانخفاض.

وحتى الآن فشلت كل محاولات عبد الله الغربي للسيطرة على الأسعار منذ توليه الوزارة قبل نحو عام بحسب ما وعد، بل على العكس شهدت الأسواق في عهده أزمات أكثر من السابق، وارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية على الرغم من أن الدولار شهد شبه استقرار في السوق السورية وهي الحجة التي كان يبرر بها النظام أسباب ارتفاع الأسعار.

ترك تعليق

التعليق