للعودة إلى منزلك في حمص.. عليك الحصول على موافقة 3 جهات أمنية


حصل "اقتصاد" على وثيقة مسربة تعود إلى السنة الماضية، توضح إحدى التعقيدات التي يفرضها نظام الأسد لمنع عودة المُهجّرين إلى أحيائهم في مدينة حمص.

وحسب الوثيقة المسربة، تتطلب العودة إلى منزل في حي القصور الحمصي، ثلاثة موافقات أمنية، مع تحديد واضح لعدد وأسماء أفراد العائلة العائدة إلى منزلها.

وتحت عنوان "موافقة عودة للمنزل"، توضح الوثيقة المسربة أن عودة المهجّرين إلى منازلهم في حي لم يكن ملتهب بدرجة كبيرة، كحي القصور، يتطلب تقديم طلب إلى شعبة النافذة الواحدة في محافظة حمص، ليُحوّل الطلب إلى ثلاث جهات أمنية هي، قيادة شرطة المحافظة، وقسم شرطة المحطة، وفرع الأمن الجنائي بحمص.

وتوضح الوثيقة أسماء العائدين للمنزل برفقة مالكه. وقد ختمت بتوقيع وختم محافظ حمص، طلال البرازي.

وهنا يقفز إلى ذهن المتابع التساؤل الآتي، إن كانت العودة إلى حي القصور الحمصي تتطلب كل هذه الموافقات، فكم تتطلب العودة إلى حي الخالدية أو بابا عمرو، من تلك الأحياء التي شهدت مقاومة شرسة من جانب الثائرين على نظام الأسد!

بكل الأحوال، تشكل الوثيقة التي يضعها "اقتصاد" بين يدي متابعيه، برهاناً آخر على جدية نظام الأسد في تحقيق التغيير الديمغرافي المنشود لديه في المناطق الخاضعة لسيطرته.


ترك تعليق

التعليق