وصولاً إلى تل أبيض.. ثلاثة مفاصل جمركية تلتهم 20% من قيمة البضاعة


ترتفع قيمة البضائع الواردة من تركيا عبر معبر جرابلس، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في مدينة "تل أبيض" شرقي البلاد، بنسبة تزيد عن 20% من القيمة الأساسية للبضاعة.

ويقول "مأمون أبو محمد"، وهو صاحب أرض زراعية في تل أبيض، لـ"اقتصاد"، إنه اضطر لدفع أكثر من ألف دولار؛ من أجل استجرار كمية من المواد الأساسية للري بالتنقيط، لا يتجاوز سعرها 4 آلاف دولار, من تركيا, عبر معبر جرابلس.

وبحسب "أبو محمد"، وهو اسم مستعار، فقد كان دفعه للمبلغ مقسماً على الشكل الآتي: "300 دولار للأتراك، 500 دولار لفصائل درع الفرات، (مقسمة بين 300 دولار لمعبر جرابلس، و200 دولار ترفيق من جرابلس إلى حاجز العون في مدخل منبج)، فيما كانت جمركة الأكراد عند الحاجز الأخير حوالي 200 دولار".

وطالب "أبو محمد" في ختام حديثه لـ"اقتصاد" الجهات المسيطرة على الأرض، من مختلف الجهات، تقديم الدعم والتسهيلات؛ من أجل إحياء الزراعة في المناطق الشرقية من البلاد، والتي تُعتبر غلة سوريا من القمح والأقطان؛ كونها تعود بالنفع على الجميع.

وكان القائمون على معبر جرابلس، تحدثوا في وقت سابق، عن انخفاض قيمة الضرائب الجمركية في المعبر مقارنة بالمعابر الأخرى التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، حيث تفرض إدارة المعبر مبلغ 600 ليرة تركية على الشاحنة، مقابل فرض معبري "باب الهوى" و"باب السلامة" أكثر من ألف دولار على ذات الشاحنة.

يُذكر أن المجلس المحلي لمدينة جرابلس التابعة لمنطقة "درع الفرات"، المدعومة تركياً، هو الذي يحصل على قيمة "الجمركة" في معبر جرابلس. فيما "الترفيق"، تفرضه فصائل من "درع الفرات".

ترك تعليق

التعليق