فنلندا تصدر عملة تحمل صورة الطفل "إيلان"

أصدرت الحكومة الفنلندية عملة جديدة تحمل صورة الطفل السوري "إيلان" الذي قضى غرقاً قبالة سواحل بحر إيجه في تركيا منذ زهاء عامين.

 وبحسب الخبر الذي أوردته صحيفة "NTV"، تحاول الحكومة الفنلندية، بمناسبة الذكرى السنوية المئة لاستقلال البلاد من خلال هذه الخطوة لفت الانتباه إلى العدالة العالمية، واحترام حقوق الإنسان.

 وأشار المدير التنفيذي لجمعية هاكونيلا الدولية "برهان حمدون" لـ"اقتصاد" إلى أن فنلندا التي تحتفل هذا العام بمرور 100 عام على استقلالها طبعت خمس عملات نقدية تعبر عن حالات مختلفة، إحداها تحمل صورة الطفل "إيلان"، مضيفاً أن صورة إيلان كُتب تحتها باللغة الفنلندية، "مع العدل وحقوق الإنسان في العالم".

 ولفت حمدون إلى أن منظمة تُدعى كيبا مهتمة بدعم الدول الفقيرة وتحمل شعار العدل والمساواة العالمية هي التي اقترحت استخدام هذه الصورة.

 وأوضح محدثنا أن الفنلنديين الذين عانوا من جور الاحتلال والتسلط أرادوا بمناسبة مرور قرنٍ على استقلالهم أن يسلطوا الضوء على قضايا إنسانية مهمة، حدثت، وتصويرها في عملتهم الجديدة، مشيراً إلى أن "بعض الصور كانت عن الحرب وعن الذين ينتظرون إعدامهم في طوابير خلال الحرب".


وأكد حمدون أن فنلندا متعاطفة مع الثورة السورية ولكن تفاعلها مع ما يجري في سوريا لم يكن كما يجب. وقدمت الحكومة الفنلندية -كما يقول– دعماً سخياً للاجئين السوريين في مخيمات الزعتري ولبنان، كما قبلت لاجئين على أراضيها، ولكن تاريخها كان حياداً بسبب حروبها مع روسيا ولذلك تحسب حسابات كثيرة لأي خطوة تُقدم عليها، حسب وصف حمدون.

وكانت فنلندا وهي إحدى الدول الإسكندنافية- قد أعلنت استقلالها كدولة قومية وجمهورية ذات سيادة عن الروس في السادس من كانون الأول عام 1917.

ولاقت صورة جثة الطفل السوري أيلان الكردي الملقاة على ساحل بمنطقة بودروم التركية بتاريخ 2 أيلول / سبتمبر، 2015، صدى كبيراً وتعاطفاً عالمياً مع اللاجئين الذين يضطرون إلى ركوب البحر هرباً من الحرب في سوريا.